الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف سيتحور كورونا بعد أوميكرون.. الصحة العالمية تكشف

مخاطر ظهور متحورات
مخاطر ظهور متحورات أخرى لعدوى فيروس كورونا

يشعر العلماء بالخوف من ظهور متحورات أخرى من فيروس كورونا بخلاف متحور أوميكرون.. وقد صرحت منظمة الصحة العالمية WHO، أنه لا يوجد لديهم تصور واضح بشأن تطور فيروس كورونا حتى الآن وظهور متحورات اخرى بعد متحور أوميكرون، كما هو الحال مع فيروس الإنفلونزا.

 

مخاطر ظهور متحورات أخرى لعدوى فيروس كورونا



وأفادت المنظمة، بإن فيروس سارس-كوف-2 يواصل التطور والتحور، مما يدفع إلى طرح تساؤل عما سيكون عليه الشكل التالي لعدوى فيروس كورونا، وفقا لما نشر في موقع "لايف مينت" .
 


وقالت ماريا فان كيركوف، أخصائية وبائيات الأمراض المعدية والمسؤول التقني، أن في منظمة الصحة العالمية تحاول مكافحة فيروس كورونا كوفيد-19، لكنهم ليس لديهم القدرة على التنبؤ عما كان سيظهر متحورات اخرى بعد متحور أوميكرون كما هو الحال حاليًا فيما يتعلق بالإنفلونزا".

ونشرت الدكتورة ماريا تغريدة عبر منصة "تويتر" تقول فيها: "للتعاطي مع فيروس كورونا، يحتاج العالم إلى بيانات أكبر حول النظام العالمي لمراقبة الأنفلونزا والاستجابة لها GISRS، بمعنى أن يكون هناك "قدرة على التنبؤ" بطفرات فيروس الإنفلونزا المتوقع انتشارها بشكل موسمي. لكن لا يوجد توقعات موسمية لكوفيد-19حتى الآن حيث إنه يتطور بشكل مختلف، مشيرة إلى أنه على الصعيد العالمي، هناك حاجة إلى مراقبة متكاملة لأمراض الجهاز التنفسي بنفس نظام GISRS".

فيما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس AP، أن الخبراء لا يعرفون كيف ستبدو المتغيرات التالية أو كيف يمكن أن يتطور عدوى فيروس كورونا، لكنهم يقولون إنه لا يوجد ما يضمن أن تبعات أوميكرون ستسبب حالات مرضية أكثر اعتدالًا أو أن اللقاحات الحالية ستعمل ضدها.

 

مخاطر ظهور متحورات أخرى لعدوى فيروس كورونا


وقال ليوناردو مارتينيز، عالم أوبئة الأمراض المعدية بجامعة بوسطن، إنه "كلما كان انتشار أوميكرون أسرع، زادت فرص حدوث طفرات تحورات اخرى من عدوى فيروس كورونا، مما يمكن أن يؤدي إلى المزيد من المتغيرات".

وقال ستيوارت كامبل راي، خبير الأمراض المعدية في "جامعة جونز هوبكنز، يبدو أن عدوى فيروس كورونا طويلة الأمد ومستمرة هي الأكثر احتمالًا لظهور أنواع جديدة"، وأضاف إلى أن هناك فرصة لظهور متغيرات جديدة تتوافر فقط عندما يكون هناك عدوى منتشرة على نطاق واسع للغاية.

ونظرًا لأن متحور أوميكرون يبدو أنه يسبب حالات مرضية أقل خطورة من متحور دلتا، فقد أثار سلوكه الأمل في أنه يمكن أن يكون بداية اتجاه يجعل الفيروس في النهاية أكثر اعتدالًا مثل نزلات البرد.

ويرى بعض الخبراء أنه من المحتمل أن يكون فيروس كورونا أكثر اعتدالًا هو أمر وارد، بخاصة وأن الطفرات لا تنتشر على نطاق واسع إذا أودت بحياة مضيفها بسرعة كبيرة، لكن الفيروسات لا تصبح دائمًا أقل فتكًا بمرور الوقت.

وأوضح راي أنه، على سبيل المثال، يمكن أن يحقق المتحور هدفه الرئيسي وهو التكرار والتكاثر، إذا ظهرت على المصابين أعراض خفيفة في البداية، وانتقل فيروس كورونا من المصابين إلى آخرين من خلال التفاعل، ثم تصبح حالة المصاب بالعدوى شديدة للغاية في وقت لاحق.

ويبدو أن التحسن التدريجي في التهرب من المناعة يساعد فيروس كورونا على البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، فعندما بدأ انتشار فيروس سارس-كوف-2 لأول مرة، لم يكن هناك لقاحات أو حصانة بالمناعة الطبيعية، ولكن العدوى واللقاحات منحت بعض المناعة على الأقل لكثير من سكان دول العالم، ولذلك فإن المتحورات هي محاولات من الفيروس للتكيّف.