أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن سيدنا يوسف عليه السلام كان في حياته وشخصيته يمتاز بالثبات طيلة مراحلها على الإحسان، فعند والده أو في الجب أو حاكماً على مصر، ظلت حالة الإحسان لم تتغير، وكان على تقوى الله في سره وعلنه.
الثبات على المبدأ
وقال خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي:“شخصية النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة كان اسمه الصادق الأمين، وبعد البعثة ظل الصادق الأمين فلم يتغير، وكانت شخصيته الأخلاقية ثابتة وكذا يوسف الذي عرفنا الإحسان فيه وعرفنا الشهامة في موسى عليه السلام”، موضحاً أن الرجل الذي ارتعد لما رأى النبي قال له :" هون عليك إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد في مكة".
وشدد خالد الجندي على أنه لابد من أن تعلم أن المبادئ الأخلاقية لا تتبدل ولا تتغير.
لذة النعمة
وأوضح خالد الجندي أن الثبات على أداء صلاة الفجر في هذا الوقت من العام وفي ظل هذا الطقس القارس هو ثبات على الطاعة ومعرفة بلذة النعمة.
وأشار خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي :" لذة ونعمة لا يعرفها إلا متذوقوها، فمن تعود على صلاة الفجر صقيع مش صقيع برد مش برد، تقوم من النوم في قمة السعادة أن يراك مع الساجدين والعابدين، الدنيا برد أو تكتكة، هتصلي في البرد في الصيف والمطر، طالما فيه صلاة هتصلي".
وأبان خالد الجندي أن القدرة على تحقيق الطاعة والعبادة هو ثبات ونعمة من الله تبارك وتعالى يقول الله عزوجل : “يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة”.
السخرية الواجبة
قال الشيخ أشرف الفيل، من علماء الأزهر الشريف، خلال برنامج لعلهم يفقهون، إن الله عزوجل نهى عن السخرية، فقال “لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم”، ثم بعد ذلك قال: “قالوا إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون”، وقد قالها نبي الله نوح، فهل في الإسلام سخرية؟
وفي إجابته على السؤال، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن السخرية هي ازدراء الآخر والحط من قدره، حتى وإن وصفه بما فيه، ومن الممكن أن يكون الشخص قد يحتوى عيباً أو مرضاً لا يعرفه الناس ويسيء له، موضحاً أن السخرية نوعان منها سخرية شرعية واجبة كالسخرية المقابلة لأعداء الإسلام، وقد أمر الله عزوجل بها.
أنواع الرحمة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الرحمة نوعان، وكلاهما اتصف بها سيد البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مبيناً أن هناك رحمة سلبية وهناك إيجابية وهي المباشرة كالترفق بالإنسان، أما السلبية فهي إيقاع العقوبة بالفاسد.
واستدل خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي بقوله تعالى عزوجل:" ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله"، لافتاً إلى أن الرحمة بالمعنى السلبي راحة للمذنب ونجدة له من عذاب الآخرة، ومنه خرق السفينة وقتل الغلام وغيرها مما قام به سيدنا الخضر واستنكره سيدنا موسى".
وشدد على أن هناك أنواعا للرحمة منها:" مباشرة وغيرمباشرة، ظاهرة وباطنة، رحمة بدرجة ودرجتين".
فيما قال الشيخ الشحات العزازي الإمام بوزارة الأوقاف، إن شرط الرحمة ألا تعارض أو تحارب، موضحاً أن الله تعالى لما وصف النبي قال:" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم"، مبيناً أن المجاهدة طرفان فمهما كانت رحمتك فلا تمنعك من الحزم فليست الرحمة انبطاحا أو سلبية، من الرحمة أن تحارب من يعوق طريق الرحمة.
فيما قال الدكتور رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن الرسول قال انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فنصرته في الظلم هو إبعاده عنه ورده إلى الحق.