قال الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، إن الكلية توفير دورات تدريبية للطلاب لتأهيلهم لسوق العمل ومواكبة التكنولوجيا .
وأضاف أحمد جلال لـ صدي البلد إن الكلية تبدأ في إقامة مجموعة دورات تدريبية تشمل مجالات نظم الزراعة الحديثة بدون تربة ، تدوير المخلفات الزراعية والمنزلية وإنتاج الأسمدة العضوية ، تنسيق النباتات تحت الظروف الصحراوية .
وتابع أن الزراعة بدون تربة هى أحد النظم الزراعية الحديثة وتعرف لدى البعض بالزراعة "الهيدروبونيك" والتى يتم فيها إنتاج الخضروات والفواكة ونباتات الزينة بعيدا عن التربة الزراعية المتعارف عليها وذلك باستخدام الماء والبيئات البديلة للتربة مثل البيتموس والبيرليت والفيرميكوليت والإسفنج مع إمداد النباتات بالعناصر الغذائية اللازمة عن طريق المحلول المغذى ويمكن استخدام هذه النظم في أسطح وشرفات المنازل والأراضي التي لا تصلح للزراعة.
وأكد الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس ، إن زراعة عين شمس تعد أول كلية فى مصر والشرق الأوسط تدرس فى مناهجها زراعة الأنسجة منذ السبعينيات وتمتلك 5 معامل بحثية فى مجال زراعة الأنسجة، كما تعتبر أول كلية تقوم بزراعة الفراولة بالتقنيات الحديثة .
وأوضح أن الكلية تسعي الي الانفتاح أكثر على الجامعات الأجنبية بهدف التعاون المشترك فى مجال البحث العلمى والمناهح الدراسية وتبادل البعثات الطلابية وبين أعضاء هيئة التدريس للتدريب وإستكمال الدراسات العليا ويجرى حاليا توقيع المزيد من بروتوكولات التعاون مع كليات الزراعة بالخارج وبعض الهيئات والمراكز البحثية المتخصصة فى الزراعة الحديثة .
وتابع الدكتور أحمد جلال عميد كلية زراعة جامعة عين شمس، إنه تم تنفيذ أكبر مزرعة سمكية مغلقة بنظام تدوير المياه على مستوى كليات الزراعة بالجامعات المصرية بزراعة عين شمس وهي مزرعة بحثية.. تدريبية.. إنتاجية.
وأضاف عميد كلية زراعة جامعة عين شمس ،خلال تصريحاته لـ صدي البلد إنها تتكون من معدات وفلاتر مرتبطة ببعضها البعض، ويتم تدوير المياه ضمن دائرة مغلقة من تلك المعدات والفلاتر، وتم إنشاء المزرعة بأعلى التقنيات المتبعة حالياً في نظم الاستزراع السمكى، كواحدة من أحدث النماذج في مصر .
وأكد الدكتور احمد جلال ، أن المزرعة تتكون من 18 حوضا ، وفلتر أو مرشح ميكانيكي ينقى المياه من فضلات الاسماك ، وفلتر أو مرشح رملي لتنقية المياه من المخلفات الصلبة، وجهاز الأشعة فوق البنفسجية وينقى المياه من البكتريا، وفلاتر بيولوجية، والتي تحول مخلفات الأسماك الذائبة أقل ضررا، بالإضافة إلى محولات أكسجين.
لافتا “ جلال ”، إنها تجربة علمية مبهرة ومتاحة للجميع للاطلاع عليها للاستفادة منها بدلا من إهدار الأراضي، ليتم تحويل زراعة الأسماك في مساحات واسعة لأحواض.
وأشار إلى أن تلك التجربة، ستوفر أراض لزراعتها بدلا من زراعة الأسماك على مساحات شاسعة، وتعطى إنتاج أعلى، إضافة لتوفير المياه، وإنتاج مخصبات زراعية للاستفادة منها في عملية تخصيب الأراضي الزراعية، لزيادة الإنتاج، ولا يشترط انشاء المشروع في الأراضي الزراعية ، فالمشروع يوفر المياه ولا يحتاج لمياه كثيرة.