تنتهج الحكومة المصرية سياسة مالية رشيدة منذ بدء الإعلان عن تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي تلاه برنامج الإصلاح الهيكلي والتي تستهدف خفض عجز الموازنة وتنويع مصادر تمويل العجز من خلال أذون الخزانة والسندات المحلية والدولية.
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية ، استمرار الحكومة فى تنفيذ الإصلاحات الهيكلية امتدادًا لبرنامج الإصلاح الاقتصادى، الذى نفذته الدولة بنجاح خلال السنوات الماضية، على النحو الذى يسهم فى تحسين مناخ الأعمال وجذب المزيد من المستثمرين، فى ظل ما تشهده الدولة من فرص استثمارية واعدة بمختلف القطاعات التنموية.
قال الوزير، فى لقاء سابق بسفير كوريا الجنوبية بالقاهرة هونج جين ووك، إننا نحرص على تطوير العلاقات التى تربط بين البلدين بكل المجالات، فى ظل تنامى حجم الاستثمارات الكورية بمصر.. كما تم بحث سبل زيادة حجم الاستثمارات الكورية فى السندات المصرية بهدف تنويع أدوات التمويل؛ بما يتسق مع استراتيجية إدارة الدين وخفض تكلفة تمويل عجز الموازنة وتمويل خطة التنمية.
قال الدكتور مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار إن مصر عملت ضمن خطة برنامج الإصلاح الاقتصادي على سد الفجوة بين حجم الإيرادات وحجم المصروفات المتمثل في عجز الموازنة من خلال تنويع تمويل هذا العجز من عدة مصادر منها: البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية والسندات الدولية.
وأضاف بدرة ل صدى البلد أن الاقتصاد المصري نجح في جذب ثقة مجتمع الاستثمار الدولي بعد تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي ظهرت نتائجه في تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن قدرة مصر على الوفاء بسداد الالتزامات الدولية يجذب أيضا ثقة المستثمر الأجنبي.
من جانبه قال الدكتور محمد النجار خبير الاقتصاد إن رفع مؤسسات التصنيف الإئتماني الدولية مثل مودز وفيتش وستاندرد اند بورز تصنيف مصر الائتماني أكثر من مرة على مدار السنوات الماضية يمثل شهادة ثقة دولية لدى المستثمر الأجنبي في الاقتصاد المصري.
وأوضح الخبير الاقتصادي ل صدى البلد أن إعلان مؤسسات التصنيف الإئتماني الدولية رفع التصنيف الإئتماني لمصر مع نظرة مستقبلية مستقرة وأحيانا إيجابية أحد وسائل الترويج المهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية في الاقتصاد المصري.
يبدأ الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، اليوم الثلاثاء، زيارة للسعودية، ضمن جولة شرق أوسطية شملت مصر والإمارات.
يتوجه الرئيس مون إلى مصر يومي 20 و21 يناير/كانون الثاني بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمناقشة التعاون الثنائي من أجل النمو المستدام والتعاون الثنائي الموجه نحو المستقبل بين البلدين.
وهذه هي الزيارة الرسمية الثانية لرئيس كوري إلى مصر بعد 16 عاما.
ويخطط "مون" لعقد قمة مع الرئيس السيسي، وللمشاركة في مائدة مستديرة للأعمال، لمناقشة سبل التعاون الثنائي في الصناعات المستقبلية الصديقة للبيئة.