EN 
أعلن مسؤولون كوريون، أن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، يقوم برحلة إلى الشرق الأوسط، يزور خلالها مصر والإمارات والسعودية، حيث تسعى كوريا الجنوبية، لتعزيز العلاقات مع الدول الثلاث في مجالات الطاقة والبناء، والبنية التحتية.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الكوري القاهرة، في الفترة بين 20 إلى 21 يناير، ويبحث مع الرئيس السيسي، سبل زيادة تطوير الشراكة الشاملة بين مصر وكوريا الجنوبية، وسيحضر منتدى أعمال ليناقش سبل تعزيز التعاون في الأعمال الصديقة للبيئة.
زيارة الرئيس الكوري للشرق الأوسط
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، بارك كيونج مي، إن زيارة الرئيس الكوري لدول الشرق الأوسط الثلاث سوف يعزز التعاون في مجالات الطاقة والبناء والبنية التحتية والصحة العامة والعلوم والهيدروجين.
وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات حول العلاقات بين مصر والكورية الجنوبية، والتي تدل على متانتها على مدى سنوات طويلة.
تعد العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية نموذجا يحتذى به لعلاقات قوية ووثيقة حيث تربط الدولتان أواصر تاريخية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي ساعدت على انتقال الأفراد والمبادلات الاقتصادية والحضارية بين البلدين.
إعلان استقلال كوريا الجنوبية
تمتد العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية، إلى سنوات طويلة، فقد كان لمصر دور هام في تحديد مستقبل كوريا الجنوبية بعد الحرب العالمية الثانية، وفي الفترة ما بين 22 إلى 26 نوفمبر 1943، وبينما كانت المعارك العنيفة تدور في كل أنحاء العالم، اجتمع قادة ثلاثة من دول الحلفاء وهم الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت، ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، والقائد العام تشان كاي شيك من جمهورية الصين فى فندق مينا هاوس بالقرب من منطقة الأهرامات من أجل مناقشة جهود قوات الحلفاء فى حربها ضد دول المحور.
وصدر عن هذه القمة، إعلان القاهرة، وانتقلت شروط هذا الإعلان إلى آلية دولية أخرى لتحديد فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وهو إعلان بوتسدام فى 26 يوليو 1945 بين قوات الحلفاء والاتحاد السوفيتي السابق حول ترسيم الحدود.
اعتراف مصر باستقلال كوريا
وبالنسبة للكوريين فإن إعلان القاهرة يمثل لهم أهمية خاصة لأنه أول وأحد أهم الإعلانات العامة التي تبناها المجتمع الدولي فى ذلك الوقت والذى لفت الانتباه إلى أن كوريا يجب أن تصبح حرة ومستقلة، ويؤكد إعلان القاهرة أن القوى الثلاثة تعتزم إنهاء الاحتلال اليابانى لكوريا لتصبح حرة ومستقلة، وبالفعل استسلمت اليابان بدون شروط فى 15 أغسطس 1945، وأصبحت كوريا حرة من جديد وفق ما جاء فى إعلان القاهرة، وفي عام 1948 اعترفت مصر رسميا باستقلال جمهورية كوريا الجنوبية.
إقامة علاقات دبلوماسية
في عام 1961، اتفقت مصر وكوريا الجنوبية، على إقامة علاقات قنصلية بينهما، وافتتحت جمهورية كوريا قنصليتها العامة في القاهرة في عام 1962، وكذلك افتتحت مصر قنصليتها العامة في العاصمة الكورية سول في عام 1991.
ترقية العلاقات الدبلوماسية
وفي عام 1995 اتفق البلدان على جدارة ترقية العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى سفارة، وفي عام 1991، قام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس مصري، إلى كوريا وقد وضعت تلك الزيارة أساسا متينا لعلاقات متطورة بين البلدين، وفي مارس 2006، زار الرئيس الكوري وقتها رو موو هيون مصر، وكان لهذه الزيارة دور في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين، حيث شهدت تلك الزيارة توقيع ثماني مذكرات تفاهم وبروتوكولات تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات .
زيارة الرئيس السيسي لكوريا الجنوبية
في 3 مارس 2016، زار الرئيس السيسي كوريا الجنوبية، واستقبله الرئيسية وقتها بارك جوين هاي، وبحث الجانبان تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتشجيع الاستثمارات الكوريّة في مصر وخاصة في المشروعات القومية الجديدة وعلى رأسها مشروع محور تنمية قناة السويس، والقضايا الإقليمية في منطقتي الشرق الأوسط وشرق آسيا والتعاون المشترك في جهود مكافحة الاٍرهاب. وشهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الطاقة والنقل والموانئ والتكنولوجيا تقدر بنحو 3 مليارات دولار، وإعلان الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة والتعاون بين البلدين.
