هل يجوز التيمم للغسل من الجنابة في البرد الشديد؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
هل يجوز التيمم للغسل من الجنابة
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، "نعم.. إن تأكد الإصابة من البرد، أو كان جندياً في الجيش في الصحراء أصابته جنابة يتيمم، وإن توافر الماء حتى لا يعرض نفسه للتهلكة".
واستدل عويضة بما روي من حديث النبي صلى عن صاحب الشجة الذي اغتسل فمات، فقال :"قتلوه قتلهم الله"، فكان عدم الدراية بحكم الشرع سبباً في قتله.
متى يجب الغسل على المرأة المتزوجة؟
متى يجب الغسل على المرأة المتزوجة، يجب الغسل على المرأة في حالات الجنابة والتطهر من الحيض والنفاس، وكيفية الاغتسال: من خلال غسل الفرج، ثم الوضوء ، والغسل من الجنابة يرتكز أولا على النية وهي أن ينوي الرجل أو المرأة رفع الجنابة مع استباحة الصلاة ثم تعميم الجسد كله بالماء وهذا واجبات الغسل، كما أنه من السنة أن الوضوء قبل الغسل بدون غسل الرجلين ومن السنة أن يغسل الرجل رأسه أولا ثم يغسل شقه الأيمن وشقه الأيسر وهذه من المستحبات الذي إن فعلها الرجل أخذ أجرها وإن لم يفعلها فلا حرج.
شروط وأحكام غسل الجنابة
قال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الغُسْل من الجنابة فرض؛ وكان مِن سُنَّة الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يفعله بطريقة معينة ينبغي لنا أن نتعلَّمها، وهى كما روى مسلم عَنْ عائشة "رضى الله عنها"، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ".
الترتيب النبوي لعملية الغُسل من الجنابة هو : فأولًا غسل اليدين، ثم ثانيًا غسل الفرج، ثم ثالثًا الوضوء دون غسل الرجلين، ثم رابعًا إدخال الماء بالأصابع في أصول الشعر، ثم خامسًا صبُّ ثلاث غُرَفٍ من الماء على الرأس، ثم سادسًا صبُّ الماء على الجسد كله.
ويُفَضَّل في غسل الجسد أن يغسل الجانب الأيمن أولًا ثم يتبعه بالأيسر؛ وذلك لما رواه البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "كُنَّا إِذَا أَصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابَةٌ، أَخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلاَثًا فَوْقَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الأَيْمَنِ، وَبِيَدِهَا الأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الأَيْسَرِ". ثم سابعًا وأخيرًا غسل الرجلين.
وقال صلى الله عليه وسلم: «تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا، فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا؟ فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ! تَطَهَّرِينَ بِهَا» فَقَالَتْ عَائِشَةُ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ: تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ» رواه مسلم، و«الفرصة الممسكة» أي قطعة من القطن أو الصوف مطيبة بالمسك، وتكون بعد الغسل والحكمة من استعمالها: تطييب المحل، ودفع الرائحة الكريهة.