“الغش في الامتحانات” ظاهرة يتكرر الجدل حولها بالتزامن مع موسم الامتحانات في كل عام دراسي، فهي قضية جدلية تتكرر كل عام دون ان ينجح احد في إيجاد حل جذري لها.
وفي هذا الاطار .. طرحت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، عبر صفحة الائتلاف على فيس بوك سؤالا لـ أولياء الأمور بمناسبة امتحانات نصف العام الدراسي: "الغش في الامتحانات مسئولية مين ؟".
وأوضحت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر أن السؤال حظى بتجاوب كبير من قبل أولياء الأمور، فقال ولي أمر: "مسئولية بعض المدرسين معدومي الضمير يقوموا بتسهيل عملية الغش وطبعا ، إلى جانب وسائل التكنولوجيا الأكثر خطرا، إذ يشكل تواجدها فى الامتحان أحد الوسائل المساعدة على تسهيل الغش".
وأضافت ولي أمر: "طول عمرنا بنروح المدارس وبنتعلم وبنمتحن وكان فيه غش بس كانوا قله مش بتأثر على جهود الآخرين، أما الآن صعب تحددي مين اجتهد ومين غش"، وتابعت ولي أمر آخرى: "التربية في البيت هى الأساس".
غياب دور المنزل سبب زيادة ظاهرة الغش
ومن جانبها .. شددت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، داليا الحزاوي، إلى أن ظاهرة الغش في الامتحانات ظاهرة قديمة، ولكنها زادت هذه الايام في ظل غياب دور المنزل في التنشئة على القيم العليا، كما أن المعلم له دور أيضا، فلابد ألا يتعاطف مع الطالب الذي يقوم بالغش حتى لا يتمادى هذا الطالب في الغش ويهمل مذاكرته فيما بعد؛ لأنه يستطيع الغش في الامتحان وتحقيق أعلى الدرجات كالطالب المجتهد.
وقالت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر أن وزارة التربية والتعليم أيضا لها دور في محاولة تقليص هذه ظاهرة الغش من خلال رجوع مادة التربية الدينية كمادة أساسية لأنها ستساعد بشكل كبير في الاهتمام بتحصيلها كما يجب والاستفادة من محتواها، متمنية من الوزارة الضرب بيد من حديد لمن يعتمد على الغش أو من يحاول أو يسهل الغش حتى يكون عبرة لغيره، كما يجب على الوزراة السيطرة على الغش الإلكتروني من خلال التابلت، وتعميم كاميرات المراقبة في كل اللجان واستخدام أجهزة حديثة لمنع الغش، وذلك حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.
واستكملت الحزاوي: "ظاهرة الغش لها تأثير نفسي كبير على الطالب المجتهد الذي يجد مجهوده قد ضاع وتساوي مع الطالب المستهتر، متسائلة : الطالب الذي بدأ حياته بالغش والتحايل كيف سيكون في المستقبل؟" عندما يصبح ابا او اما / مهندسا او طبيبا !
ووجهت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر نصيحة لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي، بأن من يريد التحايل على هذه الامتحانات القادمة بالغش فهو الخاسر الوحيد لأنه لم يستغل فرصة التدريب على الأسئلة الجديدة والاستعداد للثانوية العامة.
ومن جانبه .. قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن الغش آفة اجتماعية كبيرة وليس مهارة تعليمية
وأضاف وزير التربية والتعليم: الغش ظاهرة عمرها سنوات طويلة ونبذل كل الجهد لمحاربتها، ولكن النفوس الضعيفة موجودة في كل مكان ويتطلب الأمر تعاون منا جميعا وحملة توعية كبرى للتخلص من هذه الآفة التي تعترض التعليم المصري منذ عقود.