EN
لا يزال لبنان يعيش أوضاعا صعبة، خاصة من الناحية الاقتصادية بعد الأضرار التي لحقت به جراء الأزمة التي تلت انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، فالبلد العربي يعاني من أزمة حادة في المحروقات أدت إلى إصابة بعد القطاعات بالشلل التام.
ورغم الجهود الكبيرة التي تبذل من كافة الشركاء الدوليين لانتشال الدولة اللبنانية من كبوتها وحل أزمة النقص الشديد في الطاقة إلا أن الأزمة ما زالت مستمرة وتلقي بظلالها على كافة مناحي الحياة داخل البلد العربي.
انقطاع البث الإذاعي
وأخر تطورات أزمة لبنان تمثلت في انقطاع بث الإذاعة اللبنانية في البلاد جراء نقص المازوتالذي يزود المحولات الكهربائية التي تعمل بها المحطات الإذاعية.
وتوقفت الإذاعة بقسمها العربي والأجنبي عند الخامسة مساء أمس الأحد، بسبب فقدان مادة المازوت، من مولدات شركة الاتصالات وهيئة الاتصالات التي تغذي مبنى وزارة الإعلام الكائن من منطقة الصنائع المحاذي لشارع الحمرا في العاصمة بيروت.
ومع توقف إذاعة لبنان، أصبحت الوكالة الوطنية للإعلام التي تقع في المبنى عينه بلا كهرباء، واستمرت بالعمل على الرغم من كل الصعوبات إذ يتابع المحررون في الوكالة نقل الأخبار من منازلهم.
سبب انقطاع البث الإذاعي
ولمعرفة ما يحدث بداخل اللبناني ومتابعة ما يحدث بسبب أزمة نقص المازوت وتوقف الإذاعة في لبنان، قال المحلل السياسي اللبناني، عبدالله نعمة، إن الأزمات في لبنانكثيرة ومتعددة منها الأزمة المعيشية وأزمة المحروقات والأزمةالسياسية نتيجة الأزمات المتراكمة في منطقة الشرق الأوسط والتي تنعكس على لبنان بشكل دائم وهذا ما سبب اليومإيقاف الإذاعة والتلفزيون الرسميفي لبنان عن البث.
وأضاف نعمة في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أزمة نقص المواد البترولية في لبنان،وخاصة أن اللعب في صعود وهبوطالدولار بشكل عشوائي شكل خطورة كبيرةويدفع الشعب نتيجة هذا التدهور في الأوضاع المعيشية.
وتابع: "الوضع في لبنان سيظل بهذاالشكل لحين عقد الانتخاباتالنيابية القادمة لعلها تحدث بعضالتغيير في الأوضاع السياسية في البلاد،ويبدأ بعدها انفراج على جميعالاتجاهات".
رجوع الحكومة لعقد اجتماعاتها
وأشار إلى أن الرئيس نبيه بري صرح اليوم برجوع الحكومة اللبنانية إلى الانعقاد مجددا بعد انتهاء أزمتها ورجوع الثنائي الشيعي لعملهما، لافتا إلى أن رجوع الحكومة إلى عملها سينعكس على الوضع ككل في لبنانبالإيجاب.
وقد أعلنت شركة "اوجيرو" اللبنانية للاتصالات على صفحتها الرسمية، عن توقف خدماتها ضمن نطاق سنترال الحمرا (حيث مقر وزارة الإعلام) مؤقتا إلى حين إعادة تزويدها بمادة المازوت، ورافقته بعبارة "نعتذر عن هذا الظرف الخارج عن إرادتنا".
وقبلها أعلنت عن توقف العمل في سنترال أحد أحياء الأشرفية شرق بيروت وفي مناطق عدة من العاصمة اللبنانية.
