الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نذرت نذرا ولم أستطع الوفاء به فما الحل؟ الإفتاء ترد

نذرت نذرا ولم أستطع
نذرت نذرا ولم أستطع الوفاء به فما الحل

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “نذرت نذرا ولم أستطع الوفاء به فما الحل؟”.

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن العلماء كرَّهوا النذر من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث بين أن النذر إنما يستقطع به من البخيل، بمعنى أن النبي يريد أن يعلم النفوس كيف تكون كريمة مع الله.

وتابع أمين الفتوى: كيف أنك تبدأ وتقدم العمل والإطعام والطاعة والعبادة ثم بعد ذلك تطلب من الله ما تريد، ولا يريد منا أن نشترط على الله فنقول “يا رب إن فعلت كذا سأفعل كذا”.

وأضاف أمين الفتوى أن النفوس لابد أن تكون كريمة، وما فعل النبي صلى لله عليه وسلم ذلك قط، والأفضل من العبد أن يفعل الطاعة ثم بعدها يطلب من الله ما يشاء{وَقَدِّمُواْ لأَنْفُسِكُمْ} " لأنه من الأدب مع الله ألا نشترط عليه، وهذا حال الكريم معه سبحانه وتعالى لأن الله كريم لطيف بعباده.

واستطرد أمين الفتوى: لكن القرآن نص على أن الانسان لو نذر وجب عليه أن يوفي بنذره، بل مدح الذين يوفون بنذورهم “يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا”.

وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أنه ابتداء نقول ينبغي أن نتجنب النذر، ولكن إذا وقعنا فيه فلابد من الوفاء إن قدرنا على ذلك.

وأوضح أمين الفتوى أن لم نقدر على الوفاء بالنذر فأتى الشرع الحنيف الجميل ليبين لنا أن كفارة النذرة كفارة يمين.

ونوه أمين الفتوى أن النبي أراد أن يوسع علينا فى هذا الأمر، لأنه ربما ينذر البعض فى لحظة ثم لا يستطيعون بعد ذلك أن يوفون بما نذروا، فالنبي قال عن هذا كفارة النذر كفارة يمين.

كفارة النذر

وأكد أمين الفتوى ان نذر الإنسان شيئا وعجز عنه فعليه أن يطعم 10 مساكين وإن لم يقدر فليصم 3 أيام.  

هل يجوز تحويل النذر بأقل منه وتغيير النية فيه

هل يجوز تحويل النذر وإعطائه لشخص غير الذي نويته؟.. قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إنه لا يجوز تغيير النذر بشيء آخر، أو إعطاء النذر لجهة غير التي نذر الناذر أن يهبها النذر.

وقال «وسام» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: “هل يجوز تحويل النذر وإعطاؤه شخصًا غير الذي نويته؟ أنه لا يجوز لمن نذر أن يضع مالا في مسجد، أن يعطي هذا المال لإنسان حتى لو كانت حالته تحتاج إليه أكثر من المسجد، موضحًا أن عمارة المسجد قربة تختلف عن الصدقة على الإنسان”.

 

أيهما أكثر تأثيرا لإجابة الحاجات.. النذر أم الدعاء

قال الشيخ مجدى عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النذر لا يغير من قضاء الله شيئًا، لكًن الدعاء يغير، مبينًا أن إيضاح مثل هذا الفرق يعد من ضمن تجديد الخطاب الدينى.

وأوضح الشيخ مجدى عاشور، فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: «نذر رجلٌ أن يذبح إذا نجح ابنه ثم توفي؛ فهل يجب على أولاده أن يوفوا بالنذر؟»، فرد عليه قائلا: إنه من باب تجديد الثقافة الدينية لدى الناس: أن لا يلزم الإنسان نفسه بأمر لايحقق الله له رغبة، بل إن الدعاء هو الطريق الأمثل والأسرع لقضاء حاجات الإنسان عند ربه.

وأضاف: "أن النذر لن يحقق لك ما تطلب إن لم يكن فى تقدير الله لك، فالدعاء يغير قضاء الله والنذر لا يغيره"، مبينًا أن النذر يعتمد على الاشتراط أما الدعاء فيعتمد على الانكسار والتذلل للمولى – عز وجل.

وأكد أمين الفتوى أن إخراج الصدقات يغنى عن الأموال التى يخرجها الانسان إذا نذر، مستشهدًا بما رؤى عن الرسول – صل الله عليه وسلم- قوله:«حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَة، وَاسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ".

وأشار فى إجابته عن السؤال أيضًا، إلى أن النذر لا يسقط بالوفاء؛ فإن كان الإنسان قد حدد مبلغًا من المال مثلًا للوفاء بنذرٍ ما، ثم توفى؛ وجب على ورثته إخراجه من التركة؛ لأنه يعد دينًا فى ذمته.

 النذرإلزام المسلم نفسه فعل ما لم يلزمه به الشرع، سواء كان ذلك الأمر منجزًا كأن يقول: "لله عليّ أن أصوم يوم الخميس" مثلًا، أو كان معلقًا بحدوث أمر ما كأن يقول: "عليّ لله صلاة أربع ركعات إن شفاني الله من المرض"، وينعقد النذر بصيغ عدة منها:« لله عليّ، أو نذرت لله، أو عليّ لله، أو نحوها».