الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استدعاء أسرة الطفلة شروق آخر ضحايا منشأة القناطر للتعرف على جثتها

الطفلة شروق
الطفلة شروق

استدعت قوات الأمن بالجيزة، اليوم الإثنين، أسرة الطفلة شروق آخر ضحايا معدية منشأة القناطر للتعرف على الجثة التي تم انتشالها صباح اليوم الإثنين من نهر النيل.

ومن المقرر أن تتعرف الأسرة على جثة الطفلة من خلال ملابسها أو علامات معينة في جسدها بعدما طمست المياه ملامحها.


انتشلت قوات الإنقاذ النهري بالجيزة جثة فتاة على بعد 5 كيلومترات من موقع حادث غرق سيارة ربع نقل من أعلى معدية منشأة القناطر وتجري التحريات الآن حول كونها جثة الطفلة شروق الضحية الأخيرة من غرقى الحادث.

ومرت 7 أيام من البحث وتمشيط المسطح المائي حتى تم العثور على جثمان فتاة امحت المياه ملامحها.

وتمركزت بمنطقة الحادث 10 فرق إنقاذ من محافظتي الجيزة والمنوفية وعدة محافظات أخرى بعدما تم طلب دعم من فرق الإنقاذ لتوسيع نطاق البحث حيث لم يتم العثور عليها في منطقة سقوط السيارة الربع نقل من أعلى المعدية أو في مكان العثور على باقي الجثامين على بعد قرابة 3 كيلومترات بعدما جرفهم التيار.


وكشفت مصادر أمنية أن فرق الإنقاذ استعانت بالضفادع البشرية الغطس على عمق كبير من المياه تحسبا لتواجد الجثمان بالقاع رغم مرور أكثر من 3 أيام تستوجب أن يطفو على سطح المياه كما تم اللجوء لطريقة أخرى تستخدمها اللنشات والمراكب؛ حيث تم الاستعانة ب "خطاف" حديدي وتمريره في المياه لسحب أي شوائب عالقة قد تكون احتجزت الجثمان بينها.


وأشارت المصادر أن الجثامين التي تم استخراجها في اليوم الثاني للحادث عثر عليهم على بعد قرابة من ١ الى ٢ كيلو متر بعد أن جرفهم تيار نهر النيل. وأضافت المصادر ان كميات "الهيش" على جانبي النيل قد تخفي الجثمان الأخير حيث مشطت لانشات الإنقاذ النهري ضفتي النيل من الجيزة المنوفية والبالغ عرضها ٨٠ متر تقريبا.


وتمركزت على ضفة النيل قوات أمن الجيزة تحت قيادة اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة واللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر والعقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر والمقدم إكرامي البطران رئيس مباحث منشأة القناطر لمتابعة عمليات البحث حتى انتهائها بالعثور على الجثمان.


وتجمع أهالي الفتاة المفقودة، أمام البر الآخر من فرع النيل، نطاق عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا مركز أشمون في محافظة المنوفية، التي ينتمي لها الضحايا؛ لمتابعة استخراج آخر جثث الضحايا، وهي لفتاة تدعى "شروق".


وأكد الأهالي أن الفتاة المفقودة في مياه النيل هي الابنة الكبرى لوالدها، وكانت تساعده على تربية شقيقاتها الـ4 الصغار في مواجهة أعباء الحياة.


وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال 7 جثث من ضحايا الحادث، وهم (دعاء نبيل، وندى أحمد، وهاجر عبدالصمد، وزياد أحمد حسن، ومحمد صبري سالم، وزينب عبد المؤمن، سعيد سعد الطنانى)، وتم دفنهم في مقابر أسرهم بالقرية.


وينتمي الضحايا إلى قرية عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا مركز أشمون في محافظة المنوفية، حيث كانت السيارة تقل نحو 23 من أبناء القرية خرجوا للعمل في مزرعة الدواجن.


تلقت النيابة العامة مساء الاثنين الموافق العاشر من شهر يناير الجاري إخطارًا بغرق سيارة نقل بمياه نهر النيل بناحية قرية القطا بمنشأة القناطر، وكان على متنها أربعة وعشرون عاملًا ما بين أطفال وبالغين، إذ كانوا في طريق عودتهم من مزرعة يعملون بها فصعد قائد السيارة معبرا غير مرخص فوق مياه النهر (معديَّة) ولم يتمكن من السيطرة على السيارة فسقطت بالمياه، وأسفر الحادث عن وفاة اثنيْن من مستقليها، وفَقْد ثمانية آخرين مازال البحث عنهم جاريًا، بينما انتُشِل أربعة عشر أحياء.


وألقي القبض على قائد السيارة وثلاثة من العاملين بالمعبر غير المرخص، وضبط مالكه، وكان فريق من النيابة العامة قد انتقل إلى موقع الحادث لمعاينته ومناظرة الجثمانيْن، واستدعت النيابة العامة الناجين لسماع شهاداتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.