الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد انتشار أوميكرون.. المستثمرون يبحثون عن ملاذات آمنة

سلالة أوميكرون المتحورة
سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا

أصبحت سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا خطراً حقيقياً بالنسبة للكثير من كبرى دول آسيا، في نفس توقيت انحسارها الظاهر في بعض الدول الغربية، وهو ما يعقد الأمور أمام المستثمرين الذين يبحثون عن أسهم رابحة يراهنون عليها في هذه المنطقة.

مواجهة اوميكرون

وبحسب تقرير عبر وكالة “بلومبيرج الشرق"، فالمشكلة أن الحكومات الآسيوية تطبق سياسات متباينة تماماً في مواجهة اوميكرون المتحور من فيروس كورونا، وتختلف هذه الاستراتيجيات ما بين سعي الصين للوصول إلى صفر كوفيد، وتوجه أستراليا إلى التعايش مع الفيروس، وتتباين سرعة عملية التلقيح وقوة نظم الرعاية الصحية تبايناً عظيماً بين دول المنطقة.

هذا مثال آخر على كيفية إجبار فيروس كوفيد المستثمرين على مواجهة تحديات جديدة، رغم أن كثيراً منهم مازال متفائلا بقدرة آسيا على تجاوز العاصفة إذ أن أفضل الدول أداءًا بها حافظت على انخفاض معدل الوفيات بسبب الجائحة إلى مستويات تقل كثيراً عن أي منطقة أخرى. وأداء الأسهم الآسيوية أفضل من أداء نظيراتها الأمريكية والأوروبية هذا العام حتى الآن، بعد أن كان أسوأ في عام 2021.

واي هو ليونج، محلل لدى شركة "موديولار أسيت مانجمنت" قال: "ستكون آسيا في حال أفضل للتعامل مع موجات فيروس أوميكرون، الذي ربما يثبت أنه قصير العمر، كذلك يرجح أن تتعافى الأسواق التي تلقت تلقيحاً أفضل وخففت في وقت ملائم من شروط التباعد الاجتماعي بمعدل أسرع من هذه الموجة".

وأضاف أن ذلك يشير إلى سنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان والصين وماليزيا باعتبار أنها دول فائزة محتملة، مع الهند وتايلاند والفلبين التي بدأت صعودها، مؤكداً أن قطاعات السلع الاستهلاكية والسيارات والبنوك بين القطاعات التي ينبغي الرهان عليها.

وأشارت بعض الدول مثل سويسرا وإسبانيا والمملكة المتحدة إلى أن جائحة فيروس كورونا ربما تتحول إلى مرحلة المرض المستوطن في آسيا بعد صعود موجة متحول أوميكرون، مع زيادة حالات الإصابة في أستراليا، وقفزة أعداد العدوى في طوكيو مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الاستعداد الخاصة بكوفيد، وتمديد هونغ كونغ فرض قيود التباعد الاجتماعي.

وبعد أن استنزفتها فترات الإغلاق، تجنبت الدول الأوروبية إلى حد بعيد العودة إلى القيود المرهقة. كتب جيفري هالي، محلل أسواق أول لمنطقة آسيا والباسيفيك في شركة "أواندا" (Oanda)، في تقرير صدر 10 يناير: "إن كثيرا من الدول في آسيا ترفض قبول رواية الدولة الغنية الغربية بأن الموجة الجديدة أضعف وتأثيرها سيكون منخفضا". من بين هذه الدول أكبر سوقين في المنطقة.

بالنسبة إلى البعض، يعني نجاح الصين المؤكد في كبح انتشار الفيروس عند اكتشافه أنه لا يوجد سبب يجعل المستثمرين هناك يشعرون بالقلق إزاء سلالة أوميكرون.

الصين

قالت جيان شي كورتيزي، مديرة الاستثمار في أسهم االنمو في الصين وآسيا لدى شركة "جي إيه إم إنفستمنتس" (GAM Investments) في زيوريخ: "في حين يمكن أن تؤدي عمليات الإغلاق المنعزلة إلى تأزيم بعض المناطق مؤقتا، يرجح أنها لن تؤثر على الاقتصاد عموما تأثيرا يذكر، فقد تأقلم اقتصاد الصين على إجراءات صفر كوفيد، ومعظم القطاعات تعمل بشكل طبيعي، والأمور عادية بالنسبة لمعظم الناس".