أكدت أوكرنيا، اليوم "الأحد"، أنها تمتلك ادلة على ضلوع موسكو في الهجوم الاكتروني الذي تعرضت له مؤسساتها ومواقعها الالكترونية.
ووفقا لوسائل إعلام أوكرانية، قالت إدارة التحول الرقمي في بيان: "حتى الآن ، تشير جميع الأدلة إلى أن روسيا تقف وراء الهجوم السيبراني".
كانت المواقع الإلكترونية الخاصة بعدد من الوزارات والسفارات الأوكرانية قد تعرضت، يوم الجمعة الماضي، لهجوم إلكتروني شامل أوقفها عن العمل.
وكانت وزارتا الخارجية والتعليم، وكذلك السفارات في كل من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسويد، من بين المؤسسات الأوكرانية التي استهدفها الهجوم الإلكتروني، والتي زاد عددها على عشر مؤسسات.
بدورها، قالت شركة مايكروسوفت، اليوم "الأحد"، أن أنظمة الكمبيوتر في العديد من الوكالات الحكومية الأوكرانية والمنظمات غير الهادفة للربح أصيبت ببرامج ضارة متخفية في صورة برامج فدية
وأضافت شركة تكنولوجيا المعلومات: "أثرت البرامج الضارة على العديد من المنظمات الحكومية وغير الهادفة للربح وتكنولوجيا المعلومات، وكلها مقرها في أوكرانيا' ، وفقًا لشركة تكنولوجيا المعلومات.
وقبل أن تسقط المواقع الإلكترونية، كانت تظهر عليها رسالة تحذيرية للأوكرانيين تقول: "انتظروا الأسوأ".
ولم يتضح رسميا بعد من يقف وراء الهجوم، إلا أن متحدثا قال إن هجمات إلكترونية سابقة كانت قد أتت من روسيا.
ولم يصدر حتى الآن تعليق من روسيا، في وقت تعاني فيه أوكرانيا ضغوطا شديدة من موسكو التي تحشد نحو 100 ألف جندي على حدود أوكرانيا، وقد حذرت موسكو من "أكثر العواقب خطورة ولا يمكن التنبؤ بها' على أمن أوروبا إذا لم يتم تلبية مطالبها".
وفي وقت سابق، وصفت السفارة الروسية في واشنطن، تصريحات البيت الأبيض بشأن توقيت "غزو" روسيا لأراضي أوكرانيا، بالمعلومات المضللة، واعتبرتها بمثابة ضغط إعلامي.
وأشارت السفارة الروسية، في بيان، إلى أن السلطات الأمريكية أخذت "توصف بالتفصيل سيناريوهات مثل هذه الاستفزازات، وتحدد تواريخ البدء النهائي لمثل هذه العمليات"، دون تقديم أي دليل.
وذكرت السفارة أن تقديم الموضوع بهذا الشكل "يؤكد الضغط الإعلامي المستمر" على روسيا، وبتكرار نفس السيناريو: يتم "ضخ السيناريوهات وتكرارها مرات عديدة في وسائل الإعلام، لتتحول في النهاية إلى أخبار رئيسية".