مدير مستشفيات جامعة القاهرة لصدى البلد :
قدمنا الدعم النفسى للأطقم الطبية وللمرضى منذ بداية أزمة كورونا
مستشفى القصر العينى الفرنساوى قوته الاستيعابية 1200 سرير
قدمنا خط ساخن بالتعاون بين مستشفيات جامعة القاهرة و صحة الجيزة لمساعدة مرضى كورونا
انتشرت أخبار كثيرة خلال الفترة الماضية عن زيادة عدد إصابات المتحور الجديد “ اوميكرون ” وتخوف عدد كبير منه خاصة أنه ينتشر بسرعة كبيرة .
ولذلك قام موقع صدى البلد بإجراء حوار مع الدكتور حسام صلاح مدير المستشفيات الجامعية لجامعة القاهرة، للتحدث عن أعراض المتحور أوميكرون و خطورته .. دور المستشفيات الجامعية فى أزمة كورونا بشكل عام ، وموعد الموجة الخامسة من كورونا .
ما دور المستشفيات الجامعية لجامعة القاهرة منذ بداية أزمة كورونا ؟
منذ بدأ اكتشاف حالات كورونا فى أواخر عام 2019 فى مدينة أوهان ، بدأت إشارات تصل إلى دول العالم بأن هناك مشكلة ، ولكن انتشرت الكورونا بشكل كبير شهر مارس عام 2020 ، قامت مستشفيات جامعة القاهرة وخاصة مستشفى القصر العينى بدعم الصحة وقومنا بدراسة كيف نواجه أزمة كورونا .
خصصت مستشفى الباطنة و مستشفى القصر العينى الفرنساوى لمرضى كورونا وكان الهدف خلال تلك الفترة هو دعم المرضى المصابين بفيروس كورونا بكافة التخصصات ، كما تم تخصيص غرف عمليات لمرضى الكورونا فقط ، بالإضافة إلى غرف الرعاية لمرضى الكورونا .
حدثنا عن دوركم تجاه المستشفيات التعليمية والأطقم الطبية خلال أزمة كورونا ؟
قمنا بدعم العاملين بكافة المستشفيات و الأساتذة العاملين بالمستشفيات و أسر أعضاء هيئة التدريس وذلك حق كل شخص يعمل داخل المؤسسة، كان الهدف فى ذلك الوقت هو الدعم النفسى وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة
خلال عام 2021 ، أصبحت الرؤية أن نتعايش مع فيروس كورونا، وفى شهر يونيو تم إعلان حالة الطوارئ بالمستشفيات والعاملين بالمستشفيات متواجدين بشكل كامل وهذا كان قرار مجلس الوزراء منذ بداية الأزمة .
هل كان لجامعة القاهرة ومستشفياتها دورا في التعاون مع وزارة الصحة في أزمة كورونا؟
قامت مستشفيات جامعة القاهرة بدعم وزارة الصحة ووكيل وزارة الصحة لمحافظة الجيزة ، حيث أطلقنا خط ساخن يجمع بين المستشفيات و المحافظة لاستقبال مئات المرضى من وزارة الصحة الذين لم يجدون أماكن .
مستشفى الفرنساوى صرح كبير يتسع 1200 سرير ، كنا على وشك خسارتها لأنها كانت مخصصة لمرضى فيروس كورونا فقط ، ولكن تم تخصيص دورين كاملين لمرضى الكورونا مفصولين فصل تام عن باقى الأدوار يطبق إجراءات احترازية الدقيقة للحفاظ على المرضى غير المصابين بفيروس كورونا .
وفى شهر يوليو، تم فتح مستشفى الباطنة مرة أخرى التى تدعم أكثر من 70% من مرضى الباطنة و تم نقل مرضى الكورونا إلى مكان آخر يطابق محاذير مكافحة العدوى و مراقب يسمى " قسم 6 " بمستشفيات جامعة القاهرة بالمبنى الرئيسى ، كما تم عمل مسارات للمرضى لعمل الفحوصات والاشاعات .
ماذا عن القوة الاستيعابية لمستشفيات جامعة القاهرة ؟
تم دراسة القوة الاستيعابية خلال الفترة الماضية وأصبح هناك احصائيات خاصة بنا ، حيث من عام 2020 إلى 2021 قومنا بعمل تحاليل و مساحات لكورونا ، نأخذ منها نسبة ومن خلالها أصبح لدينا إحصائية بعدد المرضى المحتاجون إلى حجز بالمستشفيات .
عند وصول النسبة إلى 15% بغض النظر عن نوع كورونا و منطقتها أو حدتها لابد من زيادة عدد أسرة و من الممكن الوصول إلى فتح مستشفى مرة أخرى .
هل هناك زيادة في إصابات فيروس كورونا خلال هذه الفترة؟
القرارات التي اتخذتها جامعة القاهرة كان لها تأثير إيجابي، حيث معدل عدد الحالات التى تم علاجهم من فيروس كورونا خلال الربع الأخير من عام 2021 أكثر من عام 2020 و 2019.
هل وفرت جامعة القاهرة معامل لإجراء مسحات كورونا؟
يوجد أكثر من مركز لعمل المسحات هناك مركز بالعيادات الخارجية و المعمل الرئيسى كما يوجد فى مستشفى مركز ثابت ثابت ، ونقوم بما يقرب من 600 مسحة و يتضاعف فى الموجات الحادة.
وعند إثبات إيجابية المسحة نوجه المريض حسب احتياجه و العدد الأكبر يكون حجز منزلى ، بالتالى يوجد عدد من العيادات بالمستشفى الفرنساوى و العيادات الخارجية عيادات لمرضى الكورونا بالإضافة إلى مكان مرفق لسحب المعامل و الإشاعة المقطعية وفى نفس الوقت عام 2020 كان يوجد عيادات خارجية لمرضى كورونا وكان فيها تخصصات كثيرة منها الباطنة والصدر و أمراض الاعصاب و النفسية والجهاز الهضمى وهذا ما يسمى بالمنظومة الكاملة .
حيث أن هناك عدد من المرضى بعد التخلص من كورونا يحدث لهم عدد من المشاكل منها التهاب فى الأعصاب الطرفية و مشاكل تنفسية فيما بعد وذلك لفترة قصيرة ولكن لابد من معالجتها.
بعد التطعيمات التى قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية و الالتزام بالإجراءات الاحترازية و ارتداء الكمامات داخل المناطق العامة و الالتزام بالمواعيد والتقليل من التجمعات أصبح هناك ما يسمى " بتصحيح الكيرف " وهذا يتميز بألا يتم تحميل المنظومات الصحية أعباء فوق طاقتها
فى الموجة الرابعة تم تسطيح الكيرف ، حيث الان أصبح نسبة الإصابة ما يقرب من 5% وهذا يعنى اننا تفوقنا على عدد كبير من الدول الأوروبية .
متى تبدأ الموجة الخامسة من فيروس كورونا بمصر ؟
حتى الان لم تبدأ الموجة الخامسة إلى مصر ولكن بدأت من أشهر فى الدول الأوروبية وتظهر فى مصر نهاية شهر فبراير و بداية شهر مارس
ماذا عن الفطر الأسود ؟
الفطر الأسود مرض موجود فى مصر منذ زمن طويل فهو ليس مرض جديد تسببت فيه الكورونا كما انتشر و يتم علاجه ولكن زاد بشكل بسيط وليس بشكل عنيف ، لان البروتوكول الذى يتم التعامل به مع مرضى كورونا يؤثر على المناعة .
كما يتوافر العلاج الذى نتعامل به مع مرضى الفطر الأسود فى مصر بنسبة كبيرة ، ونقوم بإجراء الجراحات التى يحتاجها مرضى الفطر الأسود و تاريخنا فى علاج الفطر الأسود يرجع إلى 18 عاما، ويصنف كمرض خطير لأن نسبة الوفيات تكون فيه عالية .
هل تم رصد حالات أوميكرون بمستشفيات جامعة القاهرة ؟
لانستطع أن نقول أن هناك إصابات بمتحور أوميكرون بمستشفيات جامعة القاهرة لأننا لم نقم بعمل التحاليل خاصة به، حيث أن له أعراض متعددة وأبرزها الرشح البسيط و الصداع وهى أعراض مختلفة عن الآخرين لأن الرشح لم يكن من الأعراض.
ما سبب عدم ظهور أعراض إصابة على بعض الحالات ؟
هذا يرجع إلى قوة مناعة الشخص ، فعدد كبير من الحالات تثبت المسحة إيجابية اصابته دون ظهور أعراض ، ولكن المناعة عند الشخص تمنع أى فيروس يهاجم أجهزة من الظهور .
هل التطعيم ضد فيروس كورونا يمنع الإصابة ؟
التطعيم ضد فيروس كورونا يمنع الإصابة من نسبة 80% لـ 90% ، وفى حالة الإصابة تكون الأعراض بنسبة ضئيلة جدا ولكن لا يمنع الإصابة بنسبة 100% .
الآثار الجانبية للقاح كورونا تتسبب فى تخوف الكثير من تلقي اللقاح.. فما ردكم ؟
لكل شيء آثار جانبية.. الدواء العادى لأى مرض له آثار جانبية الاسيرين العادى له آثار جانبية ، دواء الدهون له آثار جانبية ولكن عدم اتخاذ التطعيم يكون ضرره أكبر بكثير .
هناك بعض الأعراض ، نعم .. ولكن نادرة جدا وذلك بسبب أن نسبة المتلقحين ضد فيروس كورونا كبيرة جدا مقارنة بالتطعيم ضد أى مرض آخر و لذلك ظهرت الأعراض الجانبية وتم تداولها فى فترة قصيرة .
التطعيم ضد الفيروس العادى ( الانفلونزا ) يسبب التهاب فى الاعصاب وذلك فى العالم كله ومنذ سنين طويلة ، فلابد من التطعيم فى الوقت الحالى فالتطعيم ينقذنا من الوفاة .