قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الصمت الدولي والأمريكي على عمليات الاستيطان والتهويد في مدينة القدس تفريط بحل الدولتين.
وذكرت الخارجية الفلسطينية في بيان، أن الحكومة الإسرائيلية تسابق الزمن لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية في أرض دولة فلسطين المحتلة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأوضح البيان أن "هذه المشاريع الاستيطانية تستهدف المساحة الأكبر من المنطقة المصنفة "ج"، وتتركز بالأساس بالقدس الشرقية المحتلة ومحيطها، بهدف استكمال الطوق الاستيطاني الضخم الذي يفصل القدس عن محيطها الفلسطيني ويربطها بالعمق الإسرائيلي من جهة، وبهدف إغراق الأحياء والبلدات المقدسية بالقدس في محيط استيطاني واسع لتصبح عبارة عن جزر لا رابط بينها، لتختفي معالم المدينة المقدسة وهويتها الحضارية من جهة أخرى".
وأشارت الوزارة الفلسطينية إلى أن آخر هذه المشاريع الاستيطانية الاحتلالية كان ما تحدث عنه الإعلام العبري، بشأن قيام اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الشروع بالدفع بمخططات لبناء 6 أحياء استيطانية جديدة بجبل المشارف في القدس المحتلة، بشكل يتزامن باستمرار مع عمليات هدم وتوزيع اخطارات بالهدم لآلاف المنازل الفلسطينية في مناطق القدس المختلفة.
كما تقدمت بلدية الاحتلال بطلب التماس لمحاكم الاحتلال من أجل هدم مجمع إسلامي كبير يضم مسجد عبد الرحمن وقبته الذهبية ومرافقه الأخرى في بيت صفافا جنوب القدس، وذلك رضوخا لطلبات المستوطنين المتطرفين الذين عبروا عن كرههم وضائقتهم من هذه القبة التي تشبه قبة الصخرة المشرفة.
وأدانت فلسطين "الاستقواء الإسرائيلي الاستيطاني على القدس وعمليات هدم المنازل والتطهير العرقي، وعمليات القمع والتنكيل والتضييقات التي تفرضها سلطات الاحتلال على المواطنين المقدسيين الصامدين في القدس".
وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها في القدس ومحيطها ومحاولاتها حسم مستقبلها من جانب واحد وبالقوة، وإجراءاتها وتدابيرها الاستعمارية التوسعية التي تسير باتجاهٍ واحد لتكريس الاحتلال وتهجير المواطنين الفلسطينيين واستكمال بناء نظام الفصل العنصري البغيض "الأبارتهايد" في فلسطين المحتلة.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من "مخاطر هذا التغول الاستيطاني على فرصة احياء عملية السلام على أساس مبدأ حل الدولتين".
وأكدت أن التمسك بمبدأ حل الدولتين يجب ألا يكون موقفا للاستهلاك الإعلامي أو التلاعب بالألفاظ، أو شعارا شكليا لا يترافق مع خطوات عملية لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة وذات معنى، تضمن حمايته وسرعة تطبيقه على الأرض.
وطالبت فلسطين الرباعية الدولية بسرعة عقد اجتماع على المستوى الوزاري تحضيرا لعقد مؤتمر دولي للسلام يطلق مفاوضات جادة بإشراف الرباعية وفقًا لمبدئيات السلام الدولية ومبدأي الأرض مقابل السلام، وحل الدولتين.