هناك الكثير من الذكريات الجميلة في المرحلة التعليمية، كان لها الأثر في تكوين شخصية الطالب العلمية والأدبية والثقافية والاجتماعية حينما كان اليوم الدراسي في المدرسة فرصة كبيرة للتربية من النظام ومن المدرسين، وكانت الجرعة التي نأخذها من التربية أهم بكثير من جرعة التعليم، رغم أن كم ونوع المعلومات ومصادرها كان قليلا جدا وغير متنوع كما هو متاح حاليا للأجيال الحالية.
وإيمانا بأن الفن وسيلة إبداع وتنمية المواهب والأفكار اليومية في الحياة، وجزءا من تكوين شخصية الفرد منذ سنوات عمره الأولى؛ لتنمية مواهبهم وممارسة إبداعاتهم.
فالرسملا يعد وسيلة ترفيه وتعبير فقط، وإنما وسيلة لخلق الإبداع وتنمية الموهبة التي تنعكس على شخصية الطفل فيما بعد ويصبح الإبداع جزءا من حياة الإنسان، والهدف منها إحياء الروح الإبداعية لدى الطلبة في المدارس، مع مراعاة أن يكون هناك علاقة ما بين الطالب والفن الذي يقدمه.
مواضيع مسابقات الرسم بالمدارس كان يتم اختيارها بعد دراسة ومراعاة، والتي تهدف إلى أن تنمي لدى الطالب روح المواطنة، وتعزيز الانتماء لديه، وتوعيته بقضية عربية قومية كذلك، كقضية القدس، عدا عن المواضيع الاجتماعية الأخرى التي تحث على المحافظة على البيئة أو التعبير عن الجمال المحيط بنا.
وكانت مثل هذه المسابقات تدل على استمرار تطوير العمل بالمؤسسة العريقة على المستويات كافة، ومواصلة الاهتمام بالعملية التعليمية ودعم القيم الإيجابية في نفوس الطلاب، والتي من شأنها نشر الوعي والارتقاء بالمجتمع.
وتواجد الطلاب في المدرسة مع وجود معرض فني كبير لأعمال الطلبة في مجال الفن والرسم، وضم مجموعة كبيرة اللوحات والتصاميم والمجسمات في الفن، واطلاع طلبة المدراس على هذه المعروضات يزيد من تحفيزهم على المشاركة في الإبداعات الفنية، ليستفيدوا منها أهمية الفن في الحياة والإبداع في تكوين شخصية الفرد.