الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص| بعد فوزها بجائزة بانيبال 2021.. سارة عناني تكشف تفاصيل إصابتها بمتحور أوميكرون

د. سارة عناني ورواية
د. سارة عناني ورواية الفتاة ذات الشعر المضفر

فازت المترجمة المصرية د. سارة عناني، بجائزة سيف غباش بانيبال للترجمة الأدبية العربية 2021 قبل أيام، عن رواية “الفتاة ذات الشعر المضفر” وهي النسخة الإنجليزية لرواية “شغف” للكاتبة المصرية رشا عدلي، وبالتزامن مع هذا النجاح غابت عن الأنظار وكشفت لـ «صدى البلد» سر هذا الغياب قبل أسبوع من إعلان اسم الفائز بجائزة بانيبال.

 

إصابة بـ كوفيد-19

وقالت المترجمة د. سارة عناني أستاذ مساعد للغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة أنها أصيبت بعدوى كوفيد-19 رغم حصولها على جرعتي لقاح كوفيد-19، وتتابع في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": “لا أعلم كيف أصبت بالعدوى رغم التزامي الشديد ولكن الأمر قضاء وقدر”.

 

شعرت عناني بالأعراض المعروفة لكوفيد-19 وهي ألم في الحلق، سعال، رشح، وارتفاع في درجة الحرارة وبعد إجراء المسحة اتضح أنها إيجابية في 7 يناير الجاري، وترجح أنها أصيبت بمتجور أوميكرون: “الأعراض نفسها التي أصيب بها مرضى متحور أوميكرون” كما قالت.

 

وكشفت أنها ما زالت تخضع لإجراءات العزل في غرفة منعزلة وفقا لبروتوكول الصحة العالمية الذي ينص على 10 أيام، برغم تحسن الأعراض في اليوم الثالث، وتقول: “العدوى تعني أرواح آخرين وأفضل البقاء في عزلة بمفردي في المنزل حتى أتعافى بشكل كامل”.

 

مسيرة سارة عناني

وعن فوزها بجائزة بانيبال 2021، كانت قد أشادت لجنة التحكيم بأسلوبها المميز في الترجمة، وكان اسمها ضمن القائمة المختصرة للجائزة ومقرها لندن في 23 نوفمبر الماضي، وفي 12 يناير الجاري فازت بجائزة بانيبال البالغة 3000 جنيه إسترليني من المملكة المتحدة.

 

يأتي الفوز بهذه الجائزة بعد مسيرة طويلة لعناني في مجال الترجمة باللغة الإنجليزية، وتقول لـ«صدى البلد»: “ترجمت ثلاثية جلال لكمال رُحيم، وهي سلسلة نشرتها دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة: يوميات مسلم يهودي (2014) ؛ أيام في الشتات (2012) ؛ والشمعدانات والمآذن (  2017)”.

 

كما ترجمت "البؤساء" لفيكتور هوجو  إلى العامية المصرية العربية ، وترجمت أعمال يوسف إدريس ومحمد سلماوي وأحمد أبو الغيط، وتستكمل: “يتم الترشح من قبل دار النشر، وفي حالة رواية الفتاة ذات الشعر المضفر كانت اختيار دار الهدهد بالجامعة الأمريكية للترجمة والترشح للجائزة”.

 

enany
enany

جائزة بانيبال 2021


هذا هو العام السادس عشر لجائزة بانيبال، وهي إحدى برامج جوائز الترجمة التي تديرها جمعية المؤلفين في لندن في المملكة المتحدة، بينما يتم الإعلان عن الفائزين بجوائز تلك البرامج في حدث موحد عبر الإنترنت في 10 فبراير، ولكن يتم إعلان جائزة بانيبال بشكل مستقل.

 

وعن الجائزة  تذهب إلى المترجم عن ترجمة منشورة باللغة الإنجليزية من عمل عربي خيالي وإبداعي كامل الجدارة الأدبية يُنشر بعد أو أثناء ، عام 1967، وتهدف الجائزة إلى إبراز مكانة الأدب العربي المعاصر مع تكريم الدور الحاسم للمترجمين في جذب انتباه العالم إلى أعمال الكتاب العرب الراسخين والناشئين.

 

“شغف” لرشا عدلي

وعن الروائية رشا عدلي هي من مواليد القاهرة وهي باحثة ومحاضرة في تاريخ الفن، ولها 8 روايات منها رواية شغف التي أدرجت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (IPAF) في عام 2018 ، وتم إدراج آخر أيام الباشا  ( آخر أيام الباشا ) في القائمة الطويلة لجائزة IPAF لعام 2020.

 

بحسب الموقع الرسمي للجائزة تمت ترجمة رواية “شغف” للكاتبة رشا عدلي بشكل رائع إلى اللغة الإنجليزية بواسطة د. سارة عناني تحت عنوان “الفتاة ذات الشعر المضفر” وهي رواية لكل من هزمتهم الحياة أو تحطمت أحلامهم، على حد وصف مؤلفتها، وتسرد الرواية قصة امرأتين في زمنين مختلفين في مزيج رائع من الفن والتاريخ لمصر المعاصرة وماضيها في القرن الثامن عشر.

 

وعن أحداثها: "في العصر الحديث ، تشرع ياسمين في بعض الأبحاث لمعرفة تاريخ لوحة لامرأة جميلة. إنها لوحة غير موقعة تساعد ياسمين في ترميمها. بعد قدر كبير من البحث ، وجدت أنها من عمل الفنان والكاتب الفرنسي ألتون جيرمان الذي رافق نابليون في غزوه لمصر عام 1798.

 

في هذه الرواية ، التي تم تجزئتها بمهارة إلى إطارين زمنيين ، يتم إرجاع القارئ إلى الفترة السابقة وتقديم صورة حية عن قسوة الغزو الفرنسي - مما يعكس العنوان العربي الأصلي - الافتتان الذي يشعر به الرسام لزينب موضوع لوحته، وعن زينب ، الابنة الجميلة لشيخ بارز في جامع الأزهر في القاهرة ، جذبت انتباه نابليون نفسه وتخاطر بالعزلة عن عائلتها من خلال الاستجابة لهم وقيمهم الثقافية المختلفة وسلوكهم.

أحداث الرواية المتشابكة ببراعة بين التاريخ والفن والعاطفة والسياسة في عدة قصة برواية واحدة من خلال امرأتين مصريتين، نالت إعجاب لجنة التحكيم، وقالوا عنها: "السرد الناتج لقصة متعددة الأحداث عن الحب والحرب والقسوة وتدخل الغزاة تجذب القارئ إلى عوالمها ، حيث يتخلل البحث عن معلومات حول صورة تاريخية وفنانها بتفاصيل تاريخية عن غزو نابليون وتأثيره على مصر ومجتمع القاهرة وزينب نفسها، والترجمة الدقيقة والمصممة بشكل جميل تعكس بأمانة أسلوب المؤلف. "