يواصل فيروس كورونا الانتشار بشكل كبير في كل أنحاء العالم، وزادت وتيرة العدوى منذ ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون، ولكن رغم ازدياد الأعداد بشكل كبير، إلا أن القارة الإفريقية تعد الأقل تراجعا في الإصابات.

وطبقا للإحصاءات العالمية، فإنه يسجل حوالي 2.8 مليون إصابة يوميا، حيث ارتفع هذا الأسبوع بنسبة 44% عن الأسبوع الماضي، بينما تراجع أعداد الإصابات في أفريقيا بنسبة 11%.

وفي دراسة جديدة ، أجراها مركز "فريد هاتشينسون" التابع لشبكة الوقاية من فيروس كورونا بالولايات المتحدة، وجد الباحثون دلائل تكشف سبب انتشار متحور أوميكرون من فيروس كورونا، أسرع بكثير من المتحورات الأخرى دلتا وبيتا.

إسلام عنان : شراسة أوميكرون 50% أقل من الفيروس الأصلي وانتشاره أكثر بـ 3 مرات | فيديو

علامة بداخل العين تثبت الإصابة بـ متحور أوميكرون.. تعرف عليها

أوميكرون أسرع من بيتا ودلتا

وتشير البيانات بالدراسة إلى أن الأشخاص المصابين بكورونا، وليس لديهم أعراض، هم الأكثر عرضة لنقل العدوى عن الآخرين، أكثر مما كان يحدث في المتحورات السابقة، حيث استخدم الباحثون مسحات "بي سي آر" PCRفي الفترة من منتصف نوفمبر 2021 إلى 7 ديسمبر 2021 على الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض، ووجدوا أن معدل العدوى كان 16%.

وبعدها أجروا دراسة أكبر بين 2 ديسمبر و17 ديسمبر 2021، فوجدوا أن 31% من النقل كان من دون أعراض لدى 71 عينة من 230، وتم التحقق من أن جميع العينات المتاحة لتحليل التسلسل هي أوميكرون.

السر وراء سرعة أوميكرون

وأكد الباحثون أن معدلات الانتقال من دون أعراض في متغيرات بيتا ودلتا كانت تتراوح بين 1% و2.6%، أي أقل بـ7 إلى 12 مرة من عينات أوميكرون، وهو ما يثبت خطورة وسرعة انتشار المتحور الجديد عن المتحورات السابقة.

من جانبه، قال الدكتور لورانس كوري، من الفريق البحث القائم على الدراسة، إنه بينما يشهد العالم انتشار سريع لمتحور أوميكرون، فإننا بحاجة شديد إلى فهم أفضل لديناميكيا الإرسال لهذا المتحور، لأن كثير من الأشخاصة قد لا تظهر عليهم أعراض، ولا يمكن دائماً معرفة من يحمل الفيروس.

أسرع 3 مرات من المتحورات الأخرى

وفي هذا الصدد، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن أكثر المتحورات انتشارًا هو متحور أوميكرون ويليه مباشرة متحور دلتا ، مؤكدًا أن جميع الإصابات التي سوف تسجل خلال شهر من الآن ستكون كلها أوميكرون.

وأوضح عنان خلال تصريحات إعلامية، أن الدراسات أثبتت أن الشخص الذي حصل على جرعتين من اللقاح منذ 6 أشهر حمايته من أوميكرون أصبحت أقل من 30% ، مؤكدًا أهمية الحصول على الجرعة التنشيطية حتى تزيد الحماية من أوميكرون وتصبح 70%.

واختتم: "شراسة أوميكرون 50% من الفيروس الأصلي ولكن انتشاره أقوى بـ 3 مرات، وبالتالي تكمن أهمية تلقى اللقاحات واتباع الإجراءات الاحترازية".