الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جاسوسة صينية في برلمان بريطانيا .. وبكين ترد

جاسوسة صينية في برلمان
جاسوسة صينية في برلمان بريطانيا.. وبكين ترد

حذرت أجهزة الاستخبارات في بريطانيا، من أن جاسوسة صينية "انخرطت عن علم في أنشطة تدخل سياسي" داخل البرلمان، فيما ردت الصين على هذه الاتهامات.

وبعث رئيس مجلس العموم البريطاني، ليندسي هويل رسالة إلى النواب، أشار فيها إلى نشاط محامية صينية، يشتبه بأنها "جاسوسة" للحزب الشيوعي الحاكم في بكين.

واعتمد رئيس برلمان بريطانيا في رسالة وجهها إلى المشرعين، على تحذير صدر من أجهزة الاستخبارات البريطانية "MI5"، حيث يشتبه أنها "تعمل لحساب الحزب الشيوعي الصيني، للتواصل والانخراط مع أعضاء البرلمان والكيانات السياسية".

وحملت الرسالة عنوان "تحذير أمني من التدخل"، موضحة أن الصينية كريستين لي، تعمل بالتنسيق مع إدارة الجبهة المتحدة بالحزب الشيوعي، حيث تقوم هذه الجبهة بـ"اختيار الأفراد وتضعهم في مواقع مختلفة، بهدف تعزيز أجندة الحزب".

وكشفت بيانات اللجنة الانتخابية عن تبرعات قدمتها كريستين لي وشركتها للمحاماة، تقدر بنحو ربع مليون جنيه إسترليني لحزب العمال في بريطانيا، منذ عام 2009.

وقالت إن "هذه التبرعات لم تكن فقط للحزب المركزي بالأساس، وإنما أيضاً لفروع الحزب في الدوائر الانتخابية"، كما تبرعت شركة المحاماة بمبلغ 5 آلاف جنيه إسترليني لحزب "الديمقراطيين الليبراليين" في عام 2013.

كما أظهرت البيانات أن شركة لي تبرعت بنحو 430 ألف جنيه إسترليني لعضو البرلمان عن حزب العمال، باري جاردينر، منذ عام 2015.

من جانبها، نفت السفارة الصينية في لندن الاتهامات قائلة "لسنا بحاجة ولا نسعى إطلاقاً لشراء نفوذ، في أي برلمان أجنبي".

وأضافت سفارة "نعارض بشدة خدعة ترهيب وتلطيخ سمعة الجالية الصينية في المملكة المتحدة".

فيما قال مصدر مطلع لوكالة "بلوميبرج"، إن لي "لم تكن فقط تستهدف أعضاء مجلس العموم من حزب العمال، وإنما أيضاً أعضاء في حزب المحافظين الحاكم".

وكشف عن أن الجاسوسة الصينية المزعومة "لديها اتصالات وتعاملات مكثفة مع أفراد من جميع ألوان الطيف السياسي البريطاني".  

يشار إلى أن رئيسة الحكومة البريطانية السابقة تيريزا ماي، التي يتهم حزب المحافظين الذي تنتمي له بالاستفادة من ملايين الجنيهات من الأموال الروسية، قدمت لكريستين لي جائزة في عام 2019، وذلك اعترافا بإسهاماتها في العلاقات الصينية البريطانية.