شهدت محافظة الدقهلية، جريمة قتل بطلها زوج ذبح زوجته بسبب خلافات قد تبدو "تافهة"، الا انها انتهت بسفك دماء الزوجة دون ذنب، ما أعاد إلى الأذهان مأساة جريمة الاسماعيلية، التي ذبح فيها متهم مواطن وسط الشارع، حيث تناول الزوج مخدر الشابو قبل ارتكاب الجريمة، تماما مثل قاتل الاسماعيلية.
الشابو يضرب من جديد
في الدقهلية تمكن عدد من أهالى قرية كفر الجنينة، التابعة لمركز نبروه، من ضبط شاب أثناء محاولته الهرب من أعلى أسطح المنازل المجاورة لمنزله، عقب قيامه بذبح زوجته في ساعه متأخرة من مساء أمس الأول، بسبب خلافات بينهما، وتركها تنزف حتى الموت بمنزلهما.
وأكد شهود العيان، أن الزوج يتعاطى مخدر «الشابو»، وأنه ذبح زوجته وكان يحاول الهروب من أعلى سطح منزله للمنازل المجاورة، لكنه سقط وتمكن الأهالى من القبض عليه، وظل يصرخ «أنا قتلت مراتي».
وأضافوا أنه عندما صرخ معترفا بقتل زوجته، حاولوا دخول المنزل، لكنهم وجدوه مغلق من الداخل، فقاموا بإبلاغ الشرطة، التي تمكنت من فتح الشقة حيث تبين وجود الزوجة غارقة في الدماء.
بلاغ لمديرية أمن الدقهلية
كان مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة نبروه، يفيد بورود بلاغ من عدد من أهالى قرية كفر الجنينة، التابعة للمركز، بقيام شاب حاصل على ليسانس حقوق، بذبح زوجته، وتمكن من القبض عليه خلال محاولته الهرب من أعلى أسطح المنازل المجاورة لمنزله.
بانتقال ضباط المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص، تبين مقتل «مريم.م.ع 22 عاما، طالبة جامعية» ووجود ذبح قطعى بالرقبة، وتم نقل جثتها لمشرحة مستشفى نبروه تحت تصرف النيابة العامة.
والقت قوات الامن القبض على زوجها، ويدعى «أحمد.ا.ص 35 عاما»، وبمواجهته اعترف بذبح زوجته، بسبب وجود خلافات زوجية بينهما، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأحيل للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وقررت التحفظ على الجثة بثلاجة مستشفى نبروه، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريحها، وبيان سبب الوفاة، والتحفظ على المتهم على ذمة التحقيقات.
صدمة الأم في فقدان ابنتها
تلقت أم مريم، اتصالا هاتفيا من جارة ابنتها، تخبرها بوجود خناقة أمام منزل ابنتها بسبب خلاف مع زوجها، ولا تعلم ما يحدث، وطلبت منها سرعة الحضور، فتوجهت سريعًا إلى المنزل لتفاجأ بفلذة كبدها مذبوحة وملقاة على الأرض، وتزلزلت الدنيا تحت أقدام الأم، وعجزت عن استيعاب ما حدث، لتنكب على جثة ابنتها تحتضنها بمرارة الدنيا، وتصرخ بهستيريا غير مصدقة أنها تلقي نظرتها الأخيرة على جثمان أبنتها بعد أن فاضت روحها الى بارئها، وأخذت تقلب ابنتها بحثًا عما حدث بجثمانها، شعرت أن ابنتها في حالة إغماء فقط من الهستيريا التي سيطرت عليها، أخذت تصرخ في المحيطين بها أن يساعدونها في انقاذها، رافضة التصديق أنها رحلت عن عالمهم.
الأم المكلومة: عايزة حق بنتي
بمشاعر مهتزة، تحدثت المرأة المكلومة بكلمات متقطعة يعلوها النحيب:«ذبحها بدم بارد أمام طفلتها الوحيدة اللى عمرها 3 سنين، وكانت لسه راجعة من كليتها، وعمرها ما عملت حاجة وحشة فيه، لكن هو كافر وحرمنا منها»، مضيفة: «أنا عايزة حق بنتى، عايزة حق مريم، ده دبحها زى الفرخة».
وأكدتالأم أنها في كل مرة يحدث بين ابنتها وزوجها خلاف، كانت تقوم بحله وعودة الأمور لطبيعتها، قائلة: «كنت أقول لبنتي يا مريم مش عايزه آجي على أحمد، لأنه يتيم وأمه موصياني عليه يا مريم، بس هو دبحني أنا مش بنتي ليه يعمل فيها كده»، موضحة أن ابنتها تتمتع بخلق حميد وتربية جيدة، ولا تستحق أن تموت بتلك الطريقة، فهي ما زالت فتاة صغيرة في سن الـ22 عاما، مطالبة بضرورة رجوع حق ابنتها.