تجددت المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في النقب، اليوم الخميس، في إطار الاحتجاجات على تجريف الأراضي الزراعية هناك، مما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات بالاختناق.
وذكرت صحيفة القدس، أن العشرات من الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق خلال قمع القوات الشرطية الإسرائيلية للمظاهرة.
وتم نقل المصابين إلى المستشفيات، منهم من تمت إصابته برصاصة معدنية، كما اعتقلت وحدات خاصة من الشرطة الإسرائيلية عددا من المتظاهرين، من بينهم فتاة تم سحلها على الأرض والاعتداء عليها.
وشارك في التظاهرة الفلسطينية التي دعت إليها اللجنة التوجيهية العليا لعرب النقب في جنوب إسرائيل، أكثر من ألفي شخص قرب مفترق قريتي سعوة والأطرش، وهي التظاهرة التي رفعت فيها يافطات وشعارات منددة بالإجراءات الإسرائيلية بحقهم.
وقمعت الشرطة الإسرائيلية التظاهرة الفلسطينية بإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه تجاه المشاركين، ولم تكتف بذلك، بل اعتدت على الطواقم الصحفية المتواجدة في المكان، وهو ما أشارت إليه وكالة شهاب.
وقالت قناة ”كان“ العبرية، إن ”الشرطة الإسرائيلية فرّقت المتظاهرين بقنابل الدخان والغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن إصابة العشرات من النساء، والأطفال، والشبان، والشيوخ، بحالات اختناق“.
وأضافت أن ”المتظاهرين طالبوا الحكومة الإسرائيلية، بالكف عن سياسات التجريف والهدم ووقف جرافات الهدم، التي طالت عشرات المنازل، خلال الأسابيع الأخيرة، والاعتراف غير المشروط بالقرى مسلوبة الاعتراف“.
وأشارت القناة العبرية إلى أن ”الأحداث في النقب اندلعت بعد قيام الصندوق القومي اليهودي منذ 3 أيام بأعمال زراعية وتشجير في قرى البدو بالنقب“.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس إحدى مجالس منطقة النقب، أن الوضع في الضفة الغربية، اليوم، أكثر أمانا مما هو عليه في منطقة النقب، والوضع يتدهور فيها، والدولة لا تفهم ولا تدرك ذلك، موضحا أن المنطقة تمر بحالة من الفوضى
وساد الإضراب العام قرى النقب، أمس الأربعاء، احتجاجًا على عمليات التجريف المستمرة، التي توقفت سابقًا لـ10 أيام بعد تهديد القائمة الموحدة بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.