*صاحب فكرة إنشاء المستشفى هو اليوناني ثيوخارى كوتسيكا
*انفجار غلايه فى عامل سبب انشاء المستشفى
بخمس مبان ضخمة وسط مدينة الإسكندرية على مساحة 23 ألف و178 مترًا مربعاً، تتربع مستشفى جمال عبدالناصر للتأمين الصحي، على قائمة أكبر مستشفيات الإسكندرية.
تستقبل المستشفى الذي يقع مباشرة أمام مبنى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، المرضي علي مدار اليوم حتي وإن لم يكونوا خاضعين للتأمين الصحي من أربع محافظات هي الاسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ومطروح.
أصل الحكاية
صاحب فكرة إنشاء المستشفى هو اليوناني ثيوخارى كوتسيكا، أو ملك السبرتو، وكان أغنى رجل أعمال فى الجالية اليونانية فى مصر، إذ كان يملك عام 1910 خمسة مليون جنيه مصرى من الذهب الخالص، وكان رئيس الجالية المصرية اليونانية فى مصر، ويعتبر صاحب أول مصنع كحوليات في مصر وبناه سنه 1893 كما بني مصنع النشا والجلوكوز .
أقرأ أيضًا:
لتوعية الموظفين بأخطارالمخدرات.. محافظ الإسكندرية يستقبل مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان
أنشئ «كوتسيكا» أول مصنع كحوليات فى المنطقة التى تحمل اليوم إسمه بالقرب من حى المعادى، كما شارك كوتسيكا – كوزيكا كما يقولها المصرى – فى إنشاء الإسعاف المصرى حيث تبرع بأول سيارة إسعاف.
ويرجع سبب تفكير ملك السبرتو في إنشاء مستشفى انفجار غلايه فى عامل يعمل يمصنعه، وتوفى قبل الوصول إلى المستشفى، فحزن الخواجه كوتسيكا حزنًا شديدًا، وقرر إنه يكون من المؤسسين لهيئة الإسعاف المصرية، وقرر استيراد أول أوتوموبيل إسعاف فى مصر من فرنسا، وتبرع به لمصر عام 1916.
"أنا هعمل أكبر مستشفى يونانى فى إسكندرية"، هكذا علق الخواجة منشدة تأثره بوفاة أحد عماله، وقرر تدشين أكبر عمل خيري، وهو بناء أعظم مستشفى فى بر مصر كلها وقتها.
افتتاح المستشفى
نفذ أعمال التخطيط المعماري للمستشفى المهندس الفرنسي جون فالتير، وبدأت أعمال الحفر في 15 مايو 1932، في عهد الملك فؤاد الأول، وانتهت اعمال البناء في 27 أغسطس 1938.
افتتحت المستشفى عفي 1 سبتمبر 1938، وبدأ العمل الرسمي في المستشفى في 3 سبتمبر من نفس العام، وكانت تسمىالمستشفى اليونانى فى الإسكندرية أو مستشفى كوتسيكا، وكانت من أكبر مستشفيات مصر فى ذلك الوقت، وكانت لها دور مهم أيام الحرب العالمية الثانية عندما وصل جنود الجيش اليوناني مصر بسبب الغزو الألماني لليونان، حيث كانت تعالج الجرحي اليونانيين والمصريين وكان عدد أسرة المستشفى حوالي 250 سرير حينها.
وتمر السنين، وفي عام 1961 ويتم ضم المصانع لشركة النشا والجلوكوز ويتم تغيير إسم المستشفى لمستشفي جمال عبد الناصر، تيمنًا باسم الرئيس المصري والزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وتم ضم المستشفى لهيئة التأمين الصحي في أكتوبر 1964.
وقال الدكتور محمد خميس، رئيس الشئون الطبية في المستشفى، في تصريحات لصدى البلد، إن المستشفى تشتقبل آلاف المرضى شهريًا،و وتجري مئات العمليات الجراحية، ما بين أوعية دموية وقسطرة قلب ومياه بيضاء وتركيب مفاصل وكافة الحالات حرجة في مختلف التخصصات.
وأشار إلى أن المستشفى تعمل في تخصصات دقيقية غير موجودة في مستشفيات أخرى، وبها أفضل الأطباء، ويتوافر بها جميع المستلزمات والأجهزة الطبية الحديثة، مما يساعد الأطباء على إنجاز كم كبير من العمليات الجراحية يوميًا.
ومؤخرًا تم افتتاح قسم جديد خاص بأمراض الدم والاستعانة بأساتذة من كلية الطب جامعة الإسكندرية لإنجاز العمل وتبادل الخبرات، وتم الإنتهاء من تطوير قسم الأورام بمستشفى جمال عبد الناصر بسعة 40 سرير، بينهم 7 أسرة عناية مركزة، فضلا عن تجديد قسم المخ والأعصاب والعناية الملحقة بعدد 4 أسرة.