نشهد الليلة وبعد غروب شمس يوم الاربعاء الموافق 12 يناير وبداية الليل، ظاهرة فلكية جديدة حيث نرى القمر الاحدب المتزايد مقترنا بعنقود نجوم الثريا (الشقيقات السبع) وقرب نجم الدبران وجميعها منتظمة في مثلث سماوي، وهذه الظاهرة يترقبها جميع هواة الفلك ومراقبة النجوم والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها حيث تعد فرصة مثالية التصوير.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية رئيس قسم الفلك السابق، إلي أنه لتتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
واشار الدكتور"تادرس"، إلي أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
لن توجد مشكله في رصد نجم الدبران ولكن لن يكون من السهل رؤية عنقود الثريا (الشقيقات السبع) من داخل المدن بالعين المجردة لذلك سيكون هناك حاجة لاستخدام المنظار لرؤية الثريا او من خلال التصوير الرقمي.
نجم الدبران
نجم الدبران ألمع نجم في كوكبة الثور وكان نجم القطب الشمالي منذ حوالي 450.000 سنة ، بالإضافة أن نجم الدبران ألمع بكثير من نجم الشمال الحالي.
نجم الدبران يظهر قريب جداً من النجم البراق “العيوق” الذي يظهر إلى اقصى يساره في قبة السماء ، وفي الماضي البعيد جداً كان هذين النجمين يعملان كنجم قطبي مزدوج في العام 447890 قبل الميلاد، ولكن الوضع تغير مع مرور الوقت بسبب دورة مدتها 26000 سنة.
القمر والدبران والثريا(الشقيقات السبع) تتحرك سويا نحو الغرب عبر السماء وذلك نتيجة لدوران الأرض حول محورها ولكن الحركة الحقيقية للقمر هي باتجاه الشرق، حيث يمكن ملاحظة مكان القمر بالنسبة للثريا هذه الليلة ورصد موقعه يوم غدا الخميس سيلاحظ ان القمر ابتعد شرقا مقارنة مساء اليوم.
والنجوم تتحرك بالفعل في الفضاء في مدار حول مركز المجر، فنظامنا الشمسي والمجرة والكون وكل شيء في حركة دائمة، لذلك فإن منظر السماء كان مختلفا منذ مئات آلاف السنين عما هو عليه الآن.