دعاء الاستفتاح في الصلاة .. قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، حكم دعاء الاستفتاح الذي يقوله المصلي بعد تكبيرة الإحرام وقبل الشروع في القراءة، مؤكدة أنه سنة عند الأئمة الثلاثة خلافًا للمالكية في المشهور حيث قالوا مستحب في النفل و مكروه في الفرض.
وأوضحت اللجنة في بيان لها صيغة دعاء الاستفتاح، مشيرة إلى أنه عند الأحناف: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وقيل: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلما وما أنا من المشركين، لافتةً إلى أن الجمع بينهما أولى.
وأضافت أن دعاء الاستفتاح عند المالكية: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين.
وتابعت أنه عند الشافعية: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا مسلماوما أنامن المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين؛ لاشريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.
وأردفت أن دعاء الاستفتاح عند السادة الحنابلة: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، مشيرة إلى أنه يجوز أن يأتي بالنص الذي ذكره الشافعية.
علاج السرحان في الصلاة
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن المصلي عليه أن يدرك أنه واقف أمام ملك الملوك وجبار السماوات والأرض، ولا يلتفت إلى غيره، لأن قول المصلي«الله أكبر» تعني أن الله أكبر من كل شيء.
وأوضح «عويضة» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما علاج السرحان في الصلاة ؟ أن العبد عندما يفكر في أشياء خارج الصلاة، يقول الله: إلى أفضل مني تلتفت ؟، لافتًا إلى أن بعض الناس لا يتذكر أمورًا إلا أثناء صلاته، فتأتيه كل شاردة وواردة في صلاته.
وأفاد بأن على العبد أن يركز في صلاته ويجاهد نفسه، ومرة تلو أخرى سيصل العبد إلى الخشوع مصداقًا لقوله تعالى : « وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)»العنكبوت.
ثلاث أمور لجلب الخشوع في الصلاة
قدم الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة لعلاج السرحان وشرود الذهن في الصلاة، مجيبًا عن سؤال: كيف أخشع في الصلاة؟ بأن هناك ثلاة أمور تعين العبد على الخشوع في الصلاة.
وأوضح الورداني في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: كيف أخشع في صلاتي؟ أن أول هذه الأمور: العناية بالتركيز في القراءة بتأنٍ وتدبر الآيات وليس مجرد التلفظ بها، مشيرًا إلى خطأ البعض في عدم التلفظ ولهج اللسان بتحريك الشفتين في القراء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".