تولى المؤسس المشارك لتطبيق واتساب WhatsApp، بريان أكتون Brian Ancton، منصب الرئيس التنفيذي المؤقت لتطبيق المراسلة المشفر المنافس سيجنال Signal.
وبحسب ما ذكره موقع "9to5mac" التقني المتخصص، تأتي هذه الخطوة، بعد أن أعلن موكسي مارلينسبايك مؤسس شركة سيجنال، يوم الاثنين المنصرم، وأنه سيتنحى عن منصبه كمؤسس ومدير تنفيذي للمؤسسة غير الربحية.
بريان أكتون يتولى رئاسة سيجنال بعد تنحي رئيسها التنفيذي
وعلى الرغم من أن أكتون، أصبح الرئيس التنفيذي الحالي لشركة سيجنال، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان أحد مؤسسي خدمة المراسلة المنافسة والأكثر شهرة واتساب، سيستمر في هذا المنصب أو سيكون بشكل مؤقت فقط.
وقال مارلينسبايك في منشور عبر مدونة سيجنال الرسمية: "إنه عام جديد، وقد قررت أنه الوقت المناسب ليتولى أحدهم منصبي كرئيس تنفيذي لشركة سيجنال"، وأوضح أن يبحث عن مرشحين لتولي منصب الرئيس التنفيذي الدائم.
وتطوع برايان أكتون، وهو أيضًا عضو في مجلس إدارة سيجنال للعمل كمدير تنفيذي مؤقت خلال فترة البحث عن رئيس تنفيذي مناسب، وشارك أكتون في تأسيس تطبيق واتساب في عام 2009، ولكنه أعلن انسحابه خلال عام 2017 بعد خلافات مع مارك زوكربيرج حول كيفية استخدام بيانات العملاء.
والشيء المضحك، هو أن بعد كل جدل يثار حول واتساب، يلجأ المستخدمون لاستخدام خدمات المراسلة المنافسة من بينها تيليجرام وسيجنال، فعلى سبيل المثال أزمة الخصوصية المثيرة للجدل التي تسببت فيها شركة فيسبوك المالكة للخدمة في شهر يناير 2021، وذلك بعد شن حملة من رواد التكنولوجيا في الولايات المتحدة للتخلي عن واتساب لصالح سيجنال تحت اسم Use Signal App.
ويحظى التطبيق بشعبية كبيرة بين أولئك المستخدمون الذين لا يريدون تعقب بياناتهم أو دردشاتهم، بل يحتاجون إلى طريقة سرية للتواصل، بفضل تقنية التشفير التام بين الأطراف، والتي تدعم تكنولوجيا مفتوحة المصدر للاتصال الآمن مما يعني أن الكود المصدري متاح بشكل مجاني للاستخدام والتعديل وإعادة التوزيع.
ويعود السبب لاختيار أكتون لهذا المنصب، هو اهتمامه المتزايد بعالم الرسائل المشفرة، فهو مدافعا عن الخصوصية والتشفير الشامل في تطبيقات المراسلة، وهو أيضا من مؤيدي حركة #احذفوا_فيسبوك.
وفي مقابلة صحفية مع مجلة فوربس خلال عام 2018، قال أكتون إن المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك يريدون البدء في استهداف الإعلانات للمستخدمين وبيع أدوات تحليلات الأعمال، ثم قرر ترك الشركة، وبدأ في حث المستخدمين على حذف تطبيق فيسبوك الرئيسي في عام 2019.