مع الإصابات المتزايدة من فيروس كورونا اللعين التي وصلت ٣١٣ مليون، وأودت بحياة ٥٫٥ مليون، اصبح متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، يفقدنا العديد من الأشخاص خاصة في الدول الأوروبية.
وأكد خبراء الصحة أن هناك بعض العلامات التي تشير لإصابة الشخص بـ متحور أوميكرون المنتشر بشكل كبير حول العالم، وهي أشياء يمكن للشخص ملاحظتها على جسده.
علامات الإصابة بـ أوميكرون
أبلغ عدد من الأشخاص المصابين بـ متحور أوميكرون، عن طفح جلدي "يحدث فجأة"، وهذا الطفح الجلدي يمكن أن يظهر على شكل نتوءات بارزة وتكون مثيرة للحكة، ويمكن أن تبدأ غالبا بحكة شديدة في راحة اليد والقدمين.
أما العلامة الجلدية الأخرى للإصابة بـ أوميكرون، فتتمثل بطفح جلدي شديد الحرارة ينبثق في جميع أنحاء الجسم، على الرغم من أنه أكثر شيوعا في المرفقين والركبتين وظهر اليدين والقدمين.
وقد حذر طبيبا سابقا أن الأطفال المصابين بـ أوميكرون قد أصيبوا بطفح جلدي، لكن لم يُنظر إليه على أنه منتشر لدى البالغين حتى وقت قريب.
أما العلامة الأخيرة المتعلقة بالجلد، فهي طفح جلدي مشابه لتورم الأصابع، وأبلغ بعض المرضى عن وجود بقع مؤلمة تبدو أرجوانية أو حمراء وتبرز فوق الجلد.
أوميكرون يهدد أوروبا حيث تتعرض نظم الرعاية الصحية لضغوط مرة أخرى بسبب الانتشار السريع للمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا خلال فترة العطلات، مع إصابة أعداد كبيرة من أفراد الطواقم الطبية وعزلهم.
ـ وبدأت بريطانيا الجمعة نشر أفراد من الجيش لدعم المستشفيات التي تعاني من نقص العمالة ومن ضغوط شديدة بسبب حالات إصابة قياسية في البلاد.
ـ وفي الولايات المتحدة، تؤجل المستشفيات عمليات جراحية لإتاحة الأطباء والأسرة.
ـ وفي إسبانيا تتعرض شبكة الرعاية الصحية لضغوط شديدة لدرجة أن السلطات سمحت في اليوم قبل الأخير من عام 2021 في إقليم أراجون الشمالي الشرقي بإعادة المتقاعدين من العاملين بالرعاية الصحية للعمل.
ارتفاع حاد في معدلات الإصابة
ـ وترتفع معدلات الإصابة في هولندا بحدة كذلك بين طواقم العاملين بالمستشفيات خاصة بين الممرضين بعد مسح شمل 8 مستشفيات كبرى.
وفي أسوأ الحالات جاءت نتيجة فحص واحد من كل 4 إيجابية، كما هو الحال في مركز أمستردام الطبي الجامعي حيث أظهرت الفحوص إصابة ربع العاملين بكوفيد-19 قبل عيد الميلاد بالمقارنة مع 5 % قبل أسبوع.
ـ وتدرس المستشفيات الهولندية تغيير قواعد الحجر الصحي للسماح بالطواقم المصابة بدون بأعراض بالعودة للعمل.
12800 إصابة بـ أوميكرون في إيطاليا
ـ وفي إيطاليا تتفاقم مشكلة الإصابات بين أفراد الطواقم الطبية والتي بلغ عددها أكثر من 12800 إصابة، باستبعاد أفراد الطواقم غير المطعمين والذين يمثلون نسبة أربعة بالمئة من العاملين.
وفي أحدث محاولة لسد الفجوة في خدمات الرعاية الصحية ألغت الهيئات الطبية الإيطالية عطلات العاملين وأحالتها إلى فترات أخرى، وألغت أو أجلت الجراحات التي لا تصنف عاجلة.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، إنه مع ارتفاع معدل دخول المستشفيات إلى أعلى مستوياته منذ فبراير الماضي من المتوقع أن تعاني هيئة خدمات الصحة الوطنية البريطانية من المزيد من الضغوط بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 بين كبار السن.
ارتفاع وشيك في معدلات الاصابة
ومن جانب آخر قال مسؤولون روس أجراس الإنذار بشأن ارتفاع وشيك في معدل إصابات كورونا بسبب المتحور شديد العدوى أوميكرون، لكنهم لم يعلنوا عن قيود جديدة في روسيا.
حتى الآن تشهد روسيا بفارق كبير أعلى حصيلة وفيات في أوروبا بسبب الجائحة بلغت أكثر من 317 ألف وفاة.، ويأتي إنذارا بعد أسابيع من بدء تراجع الإصابات والوفيات الجديدة في روسيا بعد تفشي قياسي آخر.
مازلنا أمام فيروس متطور
ومن هنا أكدت مسؤولة حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا كاثرين سمولوود أنه "ما زلنا أمام فيروس يتطور بسرعة كبيرة ويشكل تحديات جديدة، لذلك نحن بالتأكيد لسنا على وشك أن نعتبره متوطنة".
ووفق المنظمة، يمكن أن يصاب أكثر من نصف الأوروبيين بالمتحورة أوميكرون في غضون شهرين في ضوء "موجة المد" الحالية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن مكافحة جائحة كوفيد-19
بجرعات معززة من اللقاحات الحالية ليست استراتيجية قابلة للاستمرار، وهو رأي وافقتها عليه وكالة الأدوية الأوروبية.
أوميكرون أكثر عدوى
ورغم أن المتحور أوميكرون تبدو أكثر عدوى من المتحورات الأخرى، إلا أن الدراسات أظهرت انخفاضا في خطر دخول المستشفى بعد الإصابة بهذا المتحور يقدر أنه بين ثلث ونصف الخطر مقارنة بدلتا، وفق وكالة الأدوية الأوروبية.
متحور مثير للقلق
ومن جانب آخر صرحت دكتور ماريا فان كيركوف، خبيرة علم الأوبئة والمسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة كورونا، أن متحور أوميكرون، وهو المتغير الأحدث المصنف تحت "مثير للقلق" والذي تتبعه منظمة الصحة العالمية، ينتشر على نطاق واسع بكل بلدان العالم.
وأشارت دكتور كيركوف إلى حقيقة أنه تم اكتشاف انتشار المتحور الجديد في كافة المناطق التي يتوافر فيها نظم رصد جيدة لتسلسل طفرات فيروس سارس-كوف-2، وأن البيانات تفيد بأن هناك زيادة حادة للغاية في عدد الحالات.
الالتصاق بالخلايا البشرية
وشرحت دكتور كيركوف أن هناك عددا من الأسباب وراء تلك الزيادة الحادة، من بينها أن الطفرات، التي يحتوي عليها متحور أوميكرون، أكثر قدرة على الالتصاق بـ الخلايا البشرية بسهولة أكبر.
أما ثاني الأسباب، بحسب ما ذكرته المسؤولة التقنية عن مكافحة كورونا في المنظمة الأممية، فهو ما يسمى "الهروب المناعي"، والذي يعني أنه يمكن تعرض الأشخاص للعدوى مجددا.
والسبب الثالث هو أن عدوى متحور أوميكرون تصيب وتستنسخ في الجهاز التنفسي العلوي، وهو مختلف عن متحور دلتا والمتغيرات الأخرى، وصولا إلى التسلسل الأصلي للفيروس والذي يصيب ويتكاثر في الجهاز التنفسي السفلي بالرئتين، وبالتالي فإن هذا المزيج من العوامل سمح لأحدث متغيرات فيروس سارس-كوف-2 بالانتشار بسهولة أكبر.
ويذكر أن متحور أوميكرون من فيروس كورونا ظهر بداية من جنوب أفريقيا، ثم بدأ ينتقل إلى بعض البلاد.