الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زراعة قلب خنزير في جسم إنسان..جراح:تقربنا خطوة من حل أزمة نقص الأعضاء

أوجه التشابه بين
أوجه التشابه بين قلبي الخنزير والبشر

أعلنت جامعة ميريلاند قبل أيام قليلة أن عددا من الجرّاحين الأمريكيين نجحوا في زراعة قلب خنزير ، فيما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الخنزير المستخدم في عملية الزرع تم تعديله وراثيًا لإخراج العديد من الجينات التي كان من الممكن أن تؤدي إلى رفض العضو.

ونشرت الجامعة مقطعا مصورا بنجاح تلك العملية الاستثنائية. 

واستندت هذه العملية إلى  أبحاث العالم الأمريكي من أصل باكستاني يدعى الدكتور محيي الدين، فيما أجرى الجراحة أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة ميريلاند، فريق من الأطباء برئاسة بارتلي غريفيث، واستغرقت 9 ساعات كاملة.

ووصف الكثير دكتور محيي الدين بأنه أحد أبرز الخبراء فى العالم فى زراعة الأعضاء الحيوانية فى جسم الإنسان، والتي أطلق عليها xenotransplantation، وفق موقع جامعة ميريلاند.

بالنسبة للفريق الطبي الذي أجرى عملية الزرع ، فإنها تمثل تتويجًا لسنوات من البحث ويمكن أن تغير حياة الناس في جميع أنحاء العالم.

وقال الجراح بارتلي جريفيث إن الجراحة ستقرب العالم “خطوة واحدة من حل أزمة نقص الأعضاء،  فحاليًا يموت 17 شخصًا كل يوم في الولايات المتحدة في انتظار عملية الزرع، مع وجود أكثر من 100000 شخص على قائمة الانتظار”.

كانت الدكتورة كريستين لاو، رئيسة قسم الجراحة في كلية الطب بجامعة ميريلاند، في غرفة العمليات أثناء الجراحة، وقالت: “إنه معرض لخطر أكبر لأننا نحتاج إلى المزيد من كبت المناعة، وهو أمر مختلف قليلاً عما نفعله عادةً في عملية زرع من إنسان لآخر، كما تعلمون”، وفقا لما نشره موقع bbc.

وأضافت: “يموت الناس طوال الوقت في قائمة الانتظار، في انتظار الأعضاء، إذا تمكنا من استخدام أعضاء خنازير معدلة وراثيًا، فلن يضطروا أبدًا إلى الانتظار، فيمكنهم الحصول على العضو الذي يحتاجون إليه”.

وتابعت: “توفر هذه اللحظة الفاصلة الأمل في إيجاد حل للنقص المزمن في الأعضاء البشرية المانحة، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لتحديد ما إذا كان إعطاء الناس أعضاء حيوانية هو الطريق إلى الأمام”. 

أوجه التشابه بين قلبي الخنزير والبشر

تتشابه قلوب الخنازير من الناحية التشريحية مع قلوب البشر، لكنها غير متطابقة لأسباب مفهومة، إنه ليس مثاليًا، مقارنة بمبادلة قلب متبرع بشري، لكن من الممكن توصيله وتشغيله.

المشكلة الأكبر هي رفض العضو، وتربى هذه الخنازير لتفتقر إلى الجينات التي يمكن أن تسبب الرفض، ويتم استنساخها مع "إخراج" جينات معينة وتربيتها حتى تصل إلى سن تكون فيها أعضائها كبيرة بما يكفي ليتم حصادها من أجل الزرع.

من السابق لأوانه معرفة كيف سيتصرف السيد بينيت بقلبه الخنزير، وكان أطباؤه واضحين في أن الجراحة كانت مقامرة، إن المخاطر هائلة، ولكن المكاسب المحتملة كذلك.