قالت وكالة الأدوية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إن انتشار متغير أوميكرون يدفع فيروس كورونا للتحول إلى مرض مستوطن يمكن للبشرية أن تتعايش معه، وهو ما ينذر بنهاية الوباء، ولكن لا يزال مرض كورونا وبائيا في الوقت الحالي.
وبحسب "فرانس برس" أعربت وكالة الأدوية الأوروبية عن شكوكها بشأن فعالية إعطاء جرعة رابعة من اللقاحات لعامة السكان، قائلة إن الجرعات التعزيزية المتكررة ليست استراتيجية "مستدامة".
وقال ماركو كافاليري، رئيس استراتيجية اللقاح في الوكالة الأوروبية: "لا أحد يعرف بالضبط متى سنكون عند نهاية النفق، لكننا سنصل إليه".
وأضاف: "مع زيادة المناعة لدى السكان، ومع وجود أوميكرون، سيكون هناك الكثير من المناعة الطبيعية فوق التطعيم، سوف نتحرك بسرعة نحو سيناريو أقرب إلى التوطن".
يؤيد علماء هذا الاعتقاد، حيث أظهرت دراسة في جنوب أفريقيا، أن موجة عدوى متحور أوميكرون تحركت "بسرعة غير مسبوقة" وتسببت في مرض أكثر اعتدالا من السلالات السابقة.
وقال الباحثون المشاركون: "إذا استمر هذا النمط وتكرر على مستوى العالم، فمن المحتمل أن نرى تحولا كاملا لمعدلات الإصابة والوفاة، إذ يشير ذلك إلى أن متغير أوميكرون قد يكون نذيرا بنهاية المرحلة الوبائية للمرض، ويؤدي إلى مرحلة التوطن".
ومع ذلك، شدد كافاليري على أنه لا ينبغي أن ننسى أننا ما زلنا في جائحة.
كما أشار إلى العبء الهائل على مقدمي خدمات الرعاية الصحية من زيادة الإصابات التي تسبب فيها أوميكرون.