قالت سلطات مدينة نيويورك، اليوم الإثنين، إن المدينة تحقق في “مشكلة صيانة” محتملة بسبب باب لم يتم إغلاقه عندما اندلع حريق مدمر في مبنى سكني في برونكس أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل 17 شخصًا، بينهم ثمانية أطفال.
واندلع الحريق صباح الأحد، في مبنى توين باركس نورث ويست المكون من 19 طابقا، الذي وفر وحدات سكنية بأسعار معقولة لسكان نيويورك من ذوي الدخل المنخفض.
وكان العديد من السكان من الجالية الجامبية الكبيرة التي تعيش في الحي.
وقال آدامز خلال إفادة أمام المبنى: “هذه مأساة عالمية حيث يمثل كل من برونكس ومدينة نيويورك الأعراق والثقافات في جميع أنحاء العالم وهذه أزمة آخذة في التطور ومأساة لا توصف”.
وأضاف آدامز أنه تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تعهد بأن يقدم البيت الأبيض كل ما تحتاجه مدينة نيويورك لمواجهة آثار الحريق.
وكان من المرجح أن تثير الكارثة أسئلة حول معايير السلامة في إسكان المدن ذات الدخل المنخفض، وهذا هو ثاني حريق كبير في مجمع سكني في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد مقتل 12 شخصا بينهم ثمانية أطفال في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، عندما اجتاحت النيران مبنى سكني عام في فيلادلفيا.
في وقت سابق من اليوم، في برنامج “صباح الخير يا أمريكا”، قال آدامز إن الدخان المتصاعد من النار كان قادرًا على الانتشار بسبب فتح أحد الأبواب، يجب إغلاق الأبواب في المنازل السكنية تلقائيًا لمنع انتشار الحرائق في المبنى.
وأضاف آدامز: “ربما كانت هناك مشكلة في صيانة هذا الباب وسيكون ذلك جزءًا من التحقيق الجاري. كل هذا سيظهر خلال التحقيق”.
وفي حديثه عن عدد القتلى، قال مفوض مكافحة الحرائق، دانييل نيجرو إن المصابين نُقلوا إلى سبعة مستشفيات مختلفة في المدينة، مضيفًا أن الكثيرين لا يزالون في الرعاية ما زالوا يقاتلون من أجل حياتهم.
وتابع نيجرو إن المحققين يبحثون احتمال أن بابًا من الطابق الخامس عشر إلى الدرج لا يعمل كما ينبغي”، مضيفًا أن السكان سيكونون أكثر أمانًا إذا بقوا في شققهم بدلاً من الخروج من السلالم.
وقال مسؤولون أمريكيون، أمس الأحد، إن نحو 60 شخصًا أصيبوا في الحريق، وإن 32 شخصًا نقلوا إلى المستشفى لإصابات خطيرة.
وحدد رجال الإطفاء، من خلال الأدلة المادية وروايات السكان أن الحريق بدأ في سخان كهربائي داخل الشقة. وأضافوا أن الحرارة كانت في المبنى السكني وأن السخان كان مكملا لتلك التدفئة.
وشارك نحو 200 من رجال الاطفاء في اخماد النيران.
وقال آدامز، اليوم الاثنين، “الكثير منهم كانوا بخزانات الأكسجين فارغة. لكن بدلاً من الرجوع للخلف والخروج من المبنى، توغلوا من خلال الدخان”.
وتم تشييد المبنى في عام 1972 كجزء من برنامج حكومي لتوفير مساكن بأسعار معقولة، حسبما قال متحدث باسم المشروع المشترك.
وقال المتحدث إن جميع الوحدات البالغ عددها 120 مشمولة ببرامج الدعم.