زعم أناتولي أنتونوف، سفير روسيا في واشنطن، اليوم الاثنين، أن الإضطرابات التي شهدتها كازاخستان، الأسبوع الماضي، قد أججها قرار أمريكا بالانسحاب من أفغانستان، ما سمح لـ “الجهاديين” بمحاولة تقويض النظام الدستوري في كازاخستان.
ووفقًا لأناتولي أنتونوف، اجتاح كازاخستان “متطرفون يظهرون إيديولوجيات غير إنسانية”، وحاول آلاف الجهاديين واللصوص “تقويض” النظام الدستوري.
وقال أنتونوف “إنهم يستخدمون الأسلحة ضد المدنيين، إنهم يواصلون إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة. أود أن أشير إلى أن كل هذا يحدث بعد الهروب الأمريكي من أفغانستان والتطور السريع للأفكار المتطرفة في المنطقة".
وقال أنتونوف، إن الاحتجاجات في كازاخستان، هي محاولة القيام بـ “ثورة ملونة” بمساعدة “إرهابيين” و “بلطجية ولصوص”.
وأضاف: “ممارسة تهدئة اللصوص الذين يهاجمون ضباط إنفاذ القانون والعاملين في المجال الطبي ورجال الإطفاء أمر غير مقبول. كيف تتفاوض مع الناس على قطع رؤوس رجال الشرطة ؟! إن أي محادثات مع الإرهابيين تشجعهم فقط على ارتكاب المزيد من الجرائم”.
وزعم المسؤولون الكازاخستانيون أنه تم قطع رؤوس بعض موظفي إنفاذ القانون، لكن لم يظهر أي دليل يدعم هذا التأكيد.
وبدأت الاحتجاجات في كازاخستان أوائل الأسبوع الماضي عندما خرجت مجموعات كبيرة من المتظاهرين السلميين إلى الشوارع للاحتجاج على إزالة القيود المفروضة على أسعار الغاز المسال، وهو الوقود الذي يستخدمه الكثيرون لتشغيل سياراتهم.
وبحسب المسؤولين في كازاخستان، فقد اختطف الإرهابيون وجماعات الجريمة المنظمة هذه المظاهرات، ونزلوا إلى الشوارع بالأسلحة وهاجموا ضباط إنفاذ القانون.
وانسحب الجيش الأمريكي، من أفغانستان العام الماضي بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن القوات ستنسحب من البلاد بكامل قوتها بحلول الذكرى العشرين لهجوم 11 سبتمبر.
وبعد الانسحاب الأمريكي، بدأ حلفاء الناتو أيضًا في مغادرة البلاد.
وأدى ذلك إلى قيام حركة طالبان، باحتلال القصر الرئاسي وإعلان سيطرتها على السلطة في أفغانستان، بعد فر الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى الخارج