اتهم رئيس كازاخستان، الاثنين، مقاتلين أجانب قدموا من "دول أخرى في آسيا الوسطى وأفغانستان والشرق الأوسط" بالمشاركة في أعمال الشغب الأخيرة، التي اعتبر أنها "هجوم إرهابي".
وقال الرئيس قاسم جومرت توكاييف في بيان بعد محادثته مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: "ليس لدي شك في أنه هجوم إرهابي، عمل منظم ومعد له بشكل جيد ضد كازاخستان، بمشاركة مقاتلين أجانب من دول آسيا الوسطى بينها أفغانستان. لقد شارك مقاتلون من الشرق الأوسط".
وأكد رئيس كازاخستان أن نحو 1300 مؤسسة تعرّضت لأضرار، مشيرا خصوصا إلى هجمات استهدفت "100 مؤسسة بين مراكز تجارية ومصارف".
وأوضح أن 500 سيارة تابعة للشرطة أحرقت، مشيرا إلى أن "الخسائر الاقتصادية التي لحقت بالدولة يمكن أن تصل إلى ملياري أو 3 مليارات دولار"، مشيرا إلى سقوط "ضحايا في صفوف قوات الأمن والمدنيين".
وقتل أكثر من 164 شخصا في كازاخستان خلال احتجاجات عنيفة، خلال الأيام الماضية، فيما واصلت سلطات أكبر دولة في آسيا الوسطى، حملة أمنية أدت إلى توقيف 6 آلاف شخص.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، خلال حديث بين توكاييف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو، اعتبر رئيس كازاخستان أن أعمال الشغب التي هزت بلاده كانت "محاولة انقلاب" نفذها "مقاتلون مسلحون"، قائلا إن قواته لن تطلق النار "أبدا" على متظاهرين سلميين.
وانطلقت الاحتجاجات في كازاخستان على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، وامتدت المظاهرات لأنحاء أخرى في البلاد.
وتشكل هذه الاحتجاجات أكبر تحدٍ للرئيس قاسم جومارت توكاييف منذ توليه السلطة في عام 2019، حيث فشلت قراراته بإقالة الحكومة وإعادة تخفيض الأسعار في تهدئة الاحتجاجات.
وتصاعدت الاحتجاجات، بشكل متسارع وواسع النطاق، حيث اقتحم محتجون مباني حكومية في أكبر مدن البلاد ألما آتا، وأضرموا النيران فيها.
وأعلن الرئيس حالة الطوارئ في ألما آتا وفي مقاطعة مانجيستاو، وكذلك في العاصمة نور سلطان اعتباراً من الأربعاء، مع فرض حظر تجول ليلي.