الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مراوغة جديدة.. لوموند: آبي أحمد يستعد لتنفيذ انقلاب سياسي

مراوغة جديدة.. لوموند:
مراوغة جديدة.. لوموند: آبي أحمد يستعد لتنفيذ انقلاب سياسي

بعد نحو عام على الحرب الدامية في إثيوبيا، أطلق رئيس الوزراء آبي أحمد سراح عددا من الشخصيات المعارضة، معلنا "مصالحة وطنية"، في مبادرة قوبلت بتشكيك واسع.

وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، المبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بأنها مجرد "خدعة"، في محاولة جديدة من رئيس الحكومة لتنفيذ "انقلاب سياسي".

وقالت في تقرير لها إن العفو الذي أصدره آبي أحمد وشمل 37 شخصية معارضة في إثيوبيا، فاجأ العديد من الإثيوبيين أثناء احتفالهم بعيد الميلاد يوم الجمعة.

وتهدف المبادرة بحسب آبي أحمد، لمشاركة الجميع في "مصالحة وطنية، لإنهاء الحرب الأهلية المندلعة منذ نوفمبر 2020، وأودت بحياة الآلاف.

مراوغة لتنفيذ انقلاب سياسي

رغم عدم توقيع إعلان لوقف إطلاق النار في إثيوبيا، من المفترض أن تتبنى المبادرة إجراء حوار وطني شامل، بمشاركة عدد من الشحصيات السياسية المفرج عنها، في محاولة لمنحها شرعية وسط شكوك في جديتها، حسب الصحيفة.

وذكرت لوموند أن آبي أحمد يحاول تنفيذ "انقلاب عسكري"، بعد نجاحه في التخلص من الخطر العسكري الذي تشكله قوات تيجراي على السلطة، حيث كانت تقترب من العاصمة أديس أبابا، حيث يحاول الآن إعادة رسم خطرية التوازنات السياسية.

وشكك التقرير في مشاركة المعارضة الإثيوبية بشكل واسع في مبادرة آبي أحمد، مشيرة إلى تأكيد عدد من الأحزاب السياسية أن خطته "ليست صادقة".

لكن آبي أحمد يقول إن قرار الإفراج عن بعض السجناء السياسيين، جاء لصالح الشعب لضمان الوحدة الوطنية والسلام المستدام للبلاد، داعيا جميع المعارضين للمشاركة.

وبعد يوم واحد من، إعلان الحكومة الإثيوبية فتح حوار مع شخصيات سياسية معارضة في إطار تمهيد الطريق لحل دائم لمشاكل إثيوبيا بطريقة سلمية بغرض التشاور الوطني الشامل.

شنت إثيوبيا غارات جوية على إقليم تيجراي،  وأسفرت الضربة التي نفذها الجيش الإثيوبي عن مقتل 56 شخصا وإصابة 30 في مخيم للنازحين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن موظفي إغاثة في إثيوبيا، نقلا عن السلطات المحلية وشهود إن ضربة جوية إثيوبية في إقليم تيجراي بشمال البلاد أسفرت عن مقتل 56 شخصا وإصابة 30 في مخيم للنازحين.

وأضاف موظفان، طلبا عدم ذكر اسميهما، أن السلطات المحلية أكدت عدد القتلى، وأرسل كلاهما صورا للمصابين أثناء نقلهم إلى المستشفيات ومنهم العديد من الأطفال.

وقال المصدران إن الضربة استهدفت المخيم الواقع في بلدة ديدبيت بالإقليم قرب الحدود مع إريتريا.

كانت إثيوبيا أعلنت، ي بيان لمكتب الاتصال الحكومي عن المبادرة، بعد أن قررت السلطات إطلاق سراح سجناء معارضين أبرزهم مؤسس جبهة تحرير تيجراي سبحت نقا والناشط السياسي الأورومي جوهر محمد ورئيس حزب بالدراس إسكندر نقا، فضلا عن إطلاق سراح آخرين من قيادات جبهة تحرير تيجراي اعتُقلوا خلال دخول قوات الجيش الإثيوبي إقليم تيجراي.

وتقاتل القوات الحكومية الإثيوبية قوات جبهة تيجراي منذ أكثر من عام، في حرب أودت بحياة الآلاف.

ومنذ أكتوبر الماضي، لقي 146 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 213 في ضربات جوية  للجيش الإثيوبي على تيجراي، حسب وثيقة أعدتها وكالات إغاثة الأسبوع الماضي.