أثنى الدكتور محمد مؤمن مدير برامج المهاجرين واللاجئين في مؤسسة save Children ، على بدء مصر في طرق سبل التعليم الافتراضي، وتطبيقها نظام جديد في التعليم من قبل جائحة كورونا الوبائية، معتبرا أن بدء مصر لتطبيق هذا النظام ساعد في تخفيف أضرار الجائحة على نظام التعليم المصري.
وقال محمد مؤمن في حواره مع "صدى البلد"، على هامش الورشة تحضيرية لمنتدى شباب العالم، حول، تأثير جائحة كورونا على مراحل التعليم ما قبل الجامعي، إنه رغم الانتقادات الكبيرة التي يواجهها نظام التعليم المصري الحالي ولكن هناك تطور حتى وإن كان مثقل بالتحديات.
جائحة كورونا ونظام التعليم
واعتبر مدير برامج المهاجرين واللاجئين، أن التحدى الأكبر الذي يواجهه نظام التعليم المصري هو أنها تحتاج لمزيد من الاهتمام بالبنية التحتية على مستوى المنشآت في ظل الكثافات العددية للطلاب في المدارس، بالإضافة إلى الكوادر أيضا من فرق التدريس تحتاج لمزيد من التأهيل على النظام الجديد لمواكبة التغيرات وأيضًا التسارع الذي خلفته جائحة كورونا الوبائية، معتبرا أن تأثر المدرسين بالجائحة لا يقل عن تأثر الطلاب أيضًا.
وأوضح أن القنوات التعليمية التي دشنتها وزارة التعليم مؤخرا، بطريقة غير تقليدية ساعدت أولياء الأمور على دعم أبناءهم خلال فترة كورونا، وقلل من تأثير جائحة كورونا السلبي على العملية التعليمية في مصر وهي تعد محاولات إيجابية.
على الجانب الأخر، أثنى محمد مؤمن على الجهود المصرية في إدماج اللاجئين في المجتمع المصري ومنحهم فرص الحصول على حق التعليم في المدارس المصرية أيضًا، رغم أن نظام التعليم مثقل لدينا بالأعداد الضخمة إلا أن مصر لم تتخاذل أبدا في إدماج اللاجئين من الجنسيات المختلفة في المجتمع. وتابع: لدينا 62 جنسية حول العالم لاجئين ومهاجرين.
وقال مدير برامج المهاجرين واللاجئين، إنه لابد أن يتعاون العالم لمساعدة الدول النامية وأيضا دول القارة الإفريقية خاصة دول جنوب الصحراء الـ 47، وأن يتضامن في عملية تنميتهم وحصولهم على حق التعليم، معتبرا أن الدول النامية والتي تعاني الأزمات ليس من المفترض عليها أن تطبق أحدث النظم التعليمية، لأنه ربما تكون العودة إلى الطرق التقليدية هي الطريقة الأنسب لشعوبها وثقافتها المهم هو الحصول على التعلم.
وأعرب، عن سعادته بالتواجد بصفته متحدث على أحد منصات منتدى شباب العالم، معتبرا أنها فرصة كبيرة لمناقشة كافة التحديات التي تواجه النظام التعليمي في ظل الجائحة الوبائية التي يشهدها العالم منذ عامين.
واستكمل قائلا: “بحلم بمليون مدرس إفريقي مؤهل للتعليم الإفتراضي”، وتابع:"عندي حلم بتمنى أن يتبني من المؤتمر مبادرة لتأهيل مليون مدرس في قارة إفريقيا يكونوا مؤهلين للتعامل مع طرق التعليم الافتراضي، وكيفية التعامل مع الطرق الحديثة والصعبة لمساعدة أطفال الدول في الحصول على حقها في التعليم ".
توصيات “التعليم ما بعد الجائحة”
واختتمت أمس الأحد، فعاليات الورشة التحضيرية لمنتدى شباب العالم، والذي عقدت تحت عنوان "التعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافي"، وذلك قبل الافتتاح الرسمي للمنتدى بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأوصت الورشة التدريبية، الذي تحدث خلالها، كلا من الدكتور محمد مؤمن مدير برامج المهاجرين واللاجئين في مؤسسة save Children ، وليناردو براديسو مسؤول برامج الموارد العالمية في مجال مكافحة الفساد وتمكين الشباب بالأمم المتحدة، على عدة نقاط أبرزها:
١- اعداد تصور مقترح لمبادرة تقودها المؤسسات الدولية المختلفة، لتمويل ودعم التعليم ما قبل الجامعي لمواجهة تداعيات جائحة كورونا بالول النامية.
٢- إطلاق برنامج للمواطنة الرقمية بإفريقيا والشرق الأوسط بهدف نشر الوعي فيما يتعلق بالسلوك الأمن والمسؤول لاستخدام التكنولوجيا بالتعليم لخلق جيل قادر على التعامل مع المتغيرات المحيطة.
٣- مبادرة لتأهيل مليون معلم بأفريقيا على تعلم مهارات التدريس لعالم ما بعد جائحة كورونا.
٤- اقتراح استراتيجية للاستعداد لمواجهة التداعيات المستقبلية للجائحة بمجال التعليم من خلال تعزيز الشراكات الدولية والقطاع الخاص ، لدعم البنية التكنولوجية للتأقلم مع التغييرات الناتجة عن جائحة كورونا وبالأخص ملاحقة التأخر العلمي.
٥- اقتراح آليات لتنفيذ المبادرات العالمية المتعلقة بمكافحة الفساد من خلال التعليم مثل مرصد مكافحة الفساد في التعليم.
٦- تقديم خدمات تخاطب وتنمية المهارات بشكل متخصص بجانب المناهج.
٧- تقديم خدمات تخاطب وتنمية مهارات بشكل متخصص بجانب مناهج الدمج لمساعدتهم على اكتساب المهارات اللازمة.
أجندة منتدى شباب العالم
وتنطلق مع ظهر اليوم، الاثنين، فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يشهد الحفل الافتتاحي، يليه جلسة رئيسية عامة حول جائحة كورونا كإنذار للإنسانية وأمل جديد لها، وعلى مدار اليومين التاليين تنعقد عدة جلسات وورش عمل وفعاليات لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية التي تشمل سبل مواجهة التغيرات المناخية من جلاسكو إلى شرم الشيخ.
خاصة أن مصر سوف تستقبل قمة المناخ "COP 27"، ومستقبل الرعاية الصحية والتداعيات السلوكية والنفسية في عالم ما بعد الجائحة مع عرض بعض النماذج المختلفة حول العالم سواء الناجحة أو التي بحاجة للتطوير لمواجهة أية أزمات أخرى وليست كورونا فقط.
كما تتضمن أجندة المنتدى استعراض التجارب التنموية في مواجهة الفقر، وسيتم مناقشة المبادرات التنموية حول العالم والتي تتضمن مبادرة (حياة كريمة) كمثال مصري ناجح لمبادرة تنموية تحقق أهداف التنمية المستدامة وحصلت على العديد من الإشادات العالمية بجانب عرض أمثلة آخرى من دول العالم.