أقامت مكتبة البلد، اليوم الأحد، ندوة لمناقشة رواية " متاهة الاسكندرية" للروائي السكندري علاء خالد، يناقشها الكاتب الكبير ابراهيم داوود و الكاتبة والناقدة عبلة الرويني.
وقالت الناقدة عبلة الرويني أن الكتاب محوره مجموعة من الفنانيين " جمعية الحمير" و الراوي رسام و جوهره المعرفة، حيث نتقاطع مع سؤالين في الكتاب الموديل العاري من الفنان وجسد الموديل.
وأوضحت أن فكرة الاشتهاء موجودة بين الفنان و الموديل فهناك علاقة بين الفنان و الموديل، حيث كان الفنان الكبير حسن سليمان آخر الفنانيين، الذي يعمل مع موديل عاري كان له موقف أنه يجب أن لا يكون هناك علاقة بين الفنان و الموديل العاري، فإذا كان هناك اشتهاء للموديل لن تكتمل اللوحة فيجب أن يحترم الفنان القداسة.
وأشارت إلى أن نفس الفكرة هي ما يشير لها علاء خالد، و عندما يحترم الفنان الجسد يكون الفن سليم عكس تشوهات التماثيل الرومانية.
وتابعت "سؤال آخر أثار غرابتى و مر مرور عابر وهو التزوير في اللوحات ففي الكتاب هناك مستنسخات و فنانيين يعيدوا رسم لوحات قديمة فكتاب محوره الفن التشكيلي و أبطاله فنانيين كتاب ملئ بالتفاصيل الدقيقة و يعتبر تزوير اللوحة أو استنساخها مرور عابر لا تثير الدهشة أو الاعتراض فالراوي محايد يرصد الآخرين و يحللهم و يطبق نظرية البرود الانفعالي و يتعمد تبرير مشاعره".
وقالت إن "المسافة في الكتاب تجعله على درجة من الوعي والحياد وعدم الانحياز و لكن طغي عليه الشعور الشخصي ففي ثورة يوليو يعبر عنها بشكل سلبي بدون أي مبرر ففي لقطات ظهرت فيها هواه الشخصي رغم حياته فى الكتاب".