كشفت كريستينا ألبترين ممثلة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالأمم المتحدة ببرامج مكافحة الفساد، عن مشاركتها للمرة الأولى في منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، وجهود الدولة المصرية في مكافحة الفساد أيضا.
وقالت ألبترين، خلال كلمتها بالورشة التحضيرية "التعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافي"، المنعقدة على مدار ساعات اليوم، بمدينة شرم الشيخ، قبل الافتتاح الرسمي لمنتدى شباب العالم، إن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ساهمت في جعل مناهضة الفساد مهمة الجميع، وقالت: "بدأنا التعامل مع القطاع الخاص لأنه يتولى الجزء الأكبر من التمويل لمبادرات مكافحة الفساد".
وتابعت: "يسعدنا أن نؤكد أننا من خلال عملنا استطعنا اثبات ان العمل ليس فقط من خلال الحكومات، ولكن نتطلع لمزيد من الأطراف غير الحكومية من القطاع الخاص والشباب والحقوقيين أيضا والمجتمع المدني".
وأضافت: "لدينا استراتيجية لمكافحة الفساد، وبالنظر لإعلان شرم الشيخ، فإنها دعوة للجميع لتعزيز دور الشباب في مكافحة الفساد "، وتابعت: "نريد تغيير نسبة مشاركة الشباب في مجال مكافحة الفساد".
وانطلقت في العاشرة صباحا، فعاليات عدد من الورش التحضيرية التي تستمر لمدة يومين؛ لمناقشة آثار كورونا الإقليمية والدولية في ضوء أبعاد مختلفة تشمل مراجعة الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، ومستقبل القارة الأفريقية ومستقبل التكنولوجيا المالية للأسواق الناشئة، والتحول الرقمي والتعليم ومنظور شباب الجيل Z لعالم ما بعد الجائحة، بجانب تسليط الضوء على قضايا هامة مثل تبني السياسات المائية الرشيدة ومواجهة التحديات البيئية وتنامي الدور العالمي للشركات الناشئة.
وتنطلق فعاليات المنتدى غدا الأثنين، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يشهد الحفل الافتتاحي، يليه جلسة رئيسية عامة حول جائحة كورونا كإنذار للإنسانية وأمل جديد لها، وعلى مدار اليومين التاليين تنعقد عدة جلسات وورش عمل وفعاليات لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية التي تشمل سبل مواجهة التغيرات المناخية من جلاسكو إلى شرم الشيخ خاصة أن مصر سوف تستقبل قمة المناخ "COP 27"، ومستقبل الرعاية الصحية والتداعيات السلوكية والنفسية في عالم ما بعد الجائحة مع عرض بعض النماذج المختلفة حول العالم سواء الناجحة أو التي بحاجة للتطوير لمواجهة أية أزمات أخرى وليست كورونا فقط.
كما تتضمن أجندة المنتدى استعراض التجارب التنموية في مواجهة الفقر، وسيتم مناقشة المبادرات التنموية حول العالم والتي تتضمن مبادرة (حياة كريمة) كمثال مصري ناجح لمبادرة تنموية تحقق أهداف التنمية المستدامة وحصلت على العديد من الإشادات العالمية بجانب عرض أمثلة آخرى من دول العالم.