أعلنت وزارة الصحة في كازاخستان، اليوم الأحد، مقتل 164 شخصا خلال اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن.
وفي سياق المتصل، أشارت وزارة الداخلية بكازاخستان، إلى مقتل أكثر من 16 جنديا وإصابة أكثر من 1300 أخرين من عناصر الشرطة والقوات الأمنية في مناطق متفرقة أثناء الأحداث الأخيرة في البلاد.
وذكر بيان للوزارة أنه “أثناء الحفاظ على النظام العام وحماية النظام الدستوري للبلاد، قتل 16 وأصيب أكثر من 1.3 ألف من ضباط الشرطة وأفراد من الحرس الوطني ووزارة الدفاع، فضلا عن الأجهزة الخاصة".
كما أعلنت الوزارة أنه تم اعتقال نحو6000 شخص ممن شاركو في أعمال الشغب والنهب والاشتباكات المسلحة، بينهم أجانب ورعايا من دول مجاورة.
أما في مدينة ألما آتا، أكبر مدن كازاخستان والتي شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الأمن والمسلحين، اعتقلت القوات الأمنية 850 مسلحا خلال الليلة الماضية السبت/الأحد، شاركوا في الاشتباكات المسلحة وعمليات النهب والترهيب في المدينة.
ومن ناحية أخرى قالت الوزارة إن مسلحين حاولوا الهجوم على مركزي شرطة في مدينتين كازاخستانيتين: "في 6 و 7 يناير، جرت محاولات متكررة في مدينتي تاراز وتالديكورغان للهجوم والاستيلاء على مراكز حجز المجرمين والموقوفين التابعة للشرطة".
وفي وقت سابق من اليوم، أصدرت الرئاسة الكازاخية بيانا، أعلن فيه الرئيس قاسم جومارت توكاييف، اليوم الأحد، عن عودة الوضع في جميع المناطق بالبلاد"، برغم أنه لا يزال هناك عدم استقرار خاصة في ألماتي أكبر مدن كازاخستان.
وتشهد كازاخستان منذ أيام موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.
وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.