كشف ليناردو براديسو، مسئول برامج الموارد العالمية في مجال مكافحة الفساد وتمكين الشباب بالأمم المتحدة، تفاصيل المبادرة الأخيرة التي أطلقها مكتب المخدرات والجريمة بالأمم المتحدة تحت عنوان "جريس"، بهدف تمكين الشباب في مجالات مكافحة الفساد.
وقال ليناردو براديسو، خلال كلمته بالورشة التحضيرية "التعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافي"، المنعقدة على مدار ساعات اليوم، بمدينة شرم الشيخ، قبل الافتتاح الرسمي لمنتدى شباب العالم، إن المبادرة تستهدف تمكين الشباب لمكافحة الفساد، وقد أتيحت إمكانية ونافذة أمام الشباب للتقدم بالمشاركة في هذه المبادرة التابعة لمكتب مكافحة المخدرات والجريمة بالأمم المتحدة.
واعتبر مسئول برامج الموارد العالمية في مجال مكافحة الفساد وتمكين الشباب بالأمم المتحدة، أن منصة منتدى شباب العالم فرصة للإعلان عن هذه المبادرة، والتي تنطلق تحت عنوان youth led التابعة لمبادرة "جريس" بمكتب الأمم المتحدة، فرصة لتمكين الشباب في هذا المجال، وهو ما يهدف إليه مكتب الأمم المتحدة.
وأضاف: “نخطط لتوسيع نطاق برنامج المبادرة ومد فترة المشاركة بها حتى نوفمبر المقبل، بهدف توسيع الخطط في مكافحة الفساد، وسوف نستعرض أهدافها من خلال عدة دول في أفريقيا والشرق الأوسط أيضا”.
وأوضح أن مصر من أبرز وأهم الدول التي سيتم استعراض أهداف المبادرة بها، لما لها من جهود في مجال مكافحة الفساد وأيضا جهود التنمية المستدامة، والتي آخرها مؤتمر شرم الشيخ الذى انعقد الشهر الماضي حول مكافحة الفساد، وتم خلاله توقيع اتفاقية أيضا للأمم المتحدة في هذا الشأن.
وانطلقت في العاشرة صباحا، فعاليات عدد من الورش التحضيرية التي تستمر لمدة يومين؛ لمناقشة آثار كورونا الإقليمية والدولية في ضوء أبعاد مختلفة تشمل مراجعة الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، ومستقبل القارة الأفريقية ومستقبل التكنولوجيا المالية للأسواق الناشئة، والتحول الرقمي والتعليم ومنظور شباب الجيل Z لعالم ما بعد الجائحة، بجانب تسليط الضوء على قضايا هامة مثل تبني السياسات المائية الرشيدة ومواجهة التحديات البيئية وتنامي الدور العالمي للشركات الناشئة.
وتنطلق فعاليات المنتدى غدا، الاثنين، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يشهد الحفل الافتتاحي، يليه جلسة رئيسية عامة حول جائحة كورونا كإنذار للإنسانية وأمل جديد لها، وعلى مدار اليومين التاليين تنعقد عدة جلسات وورش عمل وفعاليات لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية التي تشمل سبل مواجهة التغيرات المناخية من جلاسكو إلى شرم الشيخ، خاصة أن مصر سوف تستقبل قمة المناخ "COP 27"، ومستقبل الرعاية الصحية والتداعيات السلوكية والنفسية في عالم ما بعد الجائحة مع عرض بعض النماذج المختلفة حول العالم سواء الناجحة أو التي بحاجة للتطوير لمواجهة أية أزمات أخرى وليست كورونا فقط.
كما تتضمن أجندة المنتدى استعراض التجارب التنموية في مواجهة الفقر، وسيتم مناقشة المبادرات التنموية حول العالم والتي تتضمن مبادرة “حياة كريمة” كمثال مصري ناجح لمبادرة تنموية تحقق أهداف التنمية المستدامة، وحصلت على العديد من الإشادات العالمية، بجانب عرض أمثلة أخرى من دول العالم.