قالت كاتلين سميث، المديرة الإقليمية للحملات والمناصرة لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أوروبا في منظمة إنقاذ الطفل الدولية، إن عام ٢٠٢٢ سيشهد العديد من الأحداث المناخية حول العالم، ومنها ضعف عدد حرائق الغابات عما كان بالسابق، وارتفاع درجات الحرارة في السنوات المقبلة.
وأوضحت كاتلين سميث، خلال ورشة دور الشباب في مواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية، أن بعض مناطق العالم ستعاني من مضاعفات في التغيرات المناخية بنسبة ٤٠٪، خاصة درجات الحرارة وتلوث المياه، كما قد يتعرض البر للتصحر بشكل أكبر، وكذلك ستزداد الأعاصير الحلزونية، والانهيارات الجليدية و زيادة درجة الحرارة في المناطق الحضارية.
وأشارت إلى ان التغييرات المناخية الصعبة تؤثر بشكل مباشر على الأطفال والطلاب، حيث تقلل من التحصيل الدراسي، خاصة تلوث الهواء والماء التي يتبعها سوء تغذية، مؤكدة أن هناك ٧٢ مليون طفل حول العالم يتأثر بتغير المناخ، وبشكل خاص الفتيات.
وأضافت أن الفتيات و النساء يتأثرن بالتغييرات المناخية بشكل أكبر من الرجال، يليهم ذوو الإعاقة، حيث تتغير حياتهم بشكل كبير بسبب تلك التغييرات المناخية.
وذكرت أن الحكومات على مستوى العالم لها دور أساسي في وضع خطط للتغير المناخي وتمويل المبادرات الخاصة بها، وهو ما وصل إلى ١.٨ تريليون دولار يتم إنفاقها على التغيرات المناخية والتي يجب استغلالها بشكل صحيح لتقليل التأثيرات في بلدان معينة.
وأوضحت أن هناك العديد من الجهات والمنظمات عليها التعاون مع الحكومات حول العالم من أجل مبادرات التغيرات المناخية، منها الهيئة الحكومية الدولية وصندوق المناخ الأخضر الذي يعد الذراع التمويلية لاتفاقية باريس للتغييرات المناخية، كذلك برامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة العالمية للأرصاد.
وأضافت: “أما عن الجهات الإقليمية المعنية بالتغييرات المناخية، فمنها جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، والجهات الأكاديمية فهي عديدة في إطار التغيرات المناخية، خاصة منظمات المجتمع المدني، التي لها دور في وضع برامج مباشرة وتنظيم مبادرات التوعية سواء محلية أو عالمية فيما يخص تغيرات المناخ”.