EN
أكدت السفيرة الفرنسية كارولين دماس المبعوث الخاص للهجرة والتغيير المناخي بالمنظمة الدولية للهجرة، أن التغييرات المناخية التي تحدث حول العالم كانت سببا في زيادة نسبة الهجرة من بلاد لأخرى، وهو ما يدخلنا في دائرة جديدة اكثر خطورة بسبب التغييرات المناخية السريعة.
كما أوضحت السفيرة كارولين دوماس خلال ورشة دور الشباب في مواجهة التحديات البيئية و التغييرات المناخية، بمنتدى شباب العالم أن التحديات المرتبطة بتغييرات المناخ تعود لعاملين وهما التغييرات البطيئة مثل الجفاف وتآكل السواحل وارتفاع منسوب البحار، والعامل الثاني هو التغييرات السريعة مثل الإعصارات المختلفة خاصة في قارة آسيا وغرب أفريقيا وحديثا شرق أفريقيا.
كما كشفت أن هناك كوارث مناخية سببت ٣٠٪ من الهجرة الجديدة في ١٩٤ دولة حول العالم، وجاءت هذه النزوحات بسبب التغييرات المناخية وهي أكبر بنسبة ٣ مرات مقارنة بالأسباب الاقتصادية، وأوضحت أن ٦٠٪ من هذه الكوارث المناخية موجودة في ٥ دول بالتحديد وهي الصين، الفلبين، الهند، بنجلاديش، الولايات المتحدة.
وأشارت مبعوث منظمة الدولية للهجرة إلى أن أغلب الأحداث والتغييرات المناخية الصعبة تقع في جنوب الأرض، وتحتاج هذه الدول تحديدا لتمويل أكبر لتقليل مضاعفات التأثيرات المناخية، لافتة إلي ضرورة وضع أولويات في الأنشطة الاستثمارية والدخول في الاقتصاد الأخضر الزراعي و الصناعي والطاقة النظيفة القابلة للتجدد، من أجل تحسين حالة التغييرات المناخية.
وانطلقت في العاشرة صباحا، فعاليات عدد من الورش التحضيرية التي تستمر لمدة يومين؛ لمناقشة آثار كورونا الإقليمية والدولية في ضوء أبعاد مختلفة تشمل مراجعة الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، ومستقبل القارة الأفريقية ومستقبل التكنولوجيا المالية للأسواق الناشئة، والتحول الرقمي والتعليم ومنظور شباب الجيل Z لعالم ما بعد الجائحة، بجانب تسليط الضوء على قضايا هامة مثل تبني السياسات المائية الرشيدة ومواجهة التحديات البيئية وتنامي الدور العالمي للشركات الناشئة.
وتنطلق فعاليات المنتدى غدا الأثنين، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يشهد الحفل الافتتاحي، يليه جلسة رئيسية عامة حول جائحة كورونا كإنذار للإنسانية وأمل جديد لها، وعلى مدار اليومين التاليين تنعقد عدة جلسات وورش عمل وفعاليات لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية التي تشمل سبل مواجهة التغيرات المناخية من جلاسكو إلى شرم الشيخ خاصة أن مصر سوف تستقبل قمة المناخ "COP 27"، ومستقبل الرعاية الصحية والتداعيات السلوكية والنفسية في عالم ما بعد الجائحة مع عرض بعض النماذج المختلفة حول العالم سواء الناجحة أو التي بحاجة للتطوير لمواجهة أية أزمات أخرى وليست كورونا فقط.
كما تتضمن أجندة المنتدى استعراض التجارب التنموية في مواجهة الفقر، وسيتم مناقشة المبادرات التنموية حول العالم والتي تتضمن مبادرة (حياة كريمة) كمثال مصري ناجح لمبادرة تنموية تحقق أهداف التنمية المستدامة وحصلت على العديد من الإشادات العالمية بجانب عرض أمثلة أخرى من دول العالم.
