انطلقت قبل قليل، فعاليات الورشة التحضيرية "التعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافي"، المنعقدة على مدار ساعات اليوم، بمدينة شرم الشيخ، قبل الافتتاح الرسمي لمنتدى شباب العالم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وافتتح الدكتور محمد مؤمن مدير برامج المهاجرين واللاجئين في مؤسسة save Children ، كلمته بالورشة التحضيرية حول، تأثير جائحة كورونا على مراحل التعليم ما قبل الجامعي، من خلال 5 محاور أبرزها الحق في التعليم والتأكيد على ودمج جميع الفئات في التعلم، وتأثير الجائحة أيضا على المدرسين، وكيفية تضامن العالم لتخطي الجائحة.
وقال محمد مؤمن، إن أبرز الفئات التي أثرت عليها جائحة كورونا، هي الدول التي بها نظام تعليمي مثقل بتحديات كبيرة، مشيرا إلى أن أكثر المناطق تأثرا حول العالم هي منطقة إفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف مدير برامج المهاجرين واللاجئين، إن هناك 1.4 مليار طالب بالتعليم ما قبل حول العالم، نسبة 31% منهم لم يستطيعوا الوصول للتعليم من خلال أي وسيلة تواصل، موضحا أن أكثر من نصف طلاب قارة إفريقيا وخاصة بجنوب وغرب القارة، أكثر تأثرًا بالجائحة، وأقل المناطق تأثرا هي أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا.
وتابع، أن أقل من 10% في منطقة أفريقيا هي يتوفر لديهم انترنت، 90% من أطفال أفريقيا لا تملك إمكانية الوصول للتعلم عن بعد بسبب عدم وجود خدمات الانترنت، على النقيض أمريكا اللاتينية.
َاستكمل، أنه على مستوى العالم 35% بمعدل 459 ، مليون طالب من يملكون الانترنت، 40% من العالم اكتفوا بوجود الأطفال في المنازل.
وانطلقت في العاشرة صباحا، فعاليات عدد من الورش التحضيرية التي تستمر لمدة يومين؛ لمناقشة آثار كورونا الإقليمية والدولية في ضوء أبعاد مختلفة تشمل مراجعة الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، ومستقبل القارة الأفريقية ومستقبل التكنولوجيا المالية للأسواق الناشئة، والتحول الرقمي والتعليم ومنظور شباب الجيل Z لعالم ما بعد الجائحة، بجانب تسليط الضوء على قضايا هامة مثل تبني السياسات المائية الرشيدة ومواجهة التحديات البيئية وتنامي الدور العالمي للشركات الناشئة.
وتنطلق فعاليات المنتدى غدا الأثنين، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يشهد الحفل الافتتاحي، يليه جلسة رئيسية عامة حول جائحة كورونا كإنذار للإنسانية وأمل جديد لها، وعلى مدار اليومين التاليين تنعقد عدة جلسات وورش عمل وفعاليات لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية التي تشمل سبل مواجهة التغيرات المناخية من جلاسكو إلى شرم الشيخ خاصة أن مصر سوف تستقبل قمة المناخ "COP 27"، ومستقبل الرعاية الصحية والتداعيات السلوكية والنفسية في عالم ما بعد الجائحة مع عرض بعض النماذج المختلفة حول العالم سواء الناجحة أو التي بحاجة للتطوير لمواجهة أية أزمات أخرى وليست كورونا فقط.