رئيس جامعة القاهرة لـ صدى البلد :
- حققنا تقدمًا غير مسبوق في التصنيفات الدولية
- نجحنا في التحول إلى جامعة ذكية متكاملة من جميع النواحي التعليمية والتطبيقية
- وضعنا آليات صارمة لإدارة المستشفيات الجامعية منذ بداية أزمة فيروس كورونا
حققت جامعة القاهرة خلال الفترة الماضية نجاحا كبيرا فى عدد من المجالات سواء فى التصنيفات العالمية أو التطوير داخل الجامعة ، بالإضافة إلى المشروعات الكبيرة التى تنفذها بمواصفات عالمية مثل أكبر مجمع طبى للأطفال الذى يحمل اسم “ أبو الريش الجديدة ”
ولذلك قام موقع صدى البلد بإجراء حوارا مع الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة للتحدث عن تلك المشروعات و ما تقوم به المستشفيات الجامعية خلال الفترة القادمة فى ظل انتشار المتحور الجديد “ أوميكرون ”.
ما هى تجهيزات مستشفيات جامعة القاهرة للتعامل مع المتحور الجديد ؟
رفعنا حالة الطوارئ والاستعداد القصوى في جميع مستشفيات جامعة القاهرة عامة ومستشفيات العزل خاصة، استعداد للتعامل بشكل فوري مع أي حالة إصابة تظهر بمتحور كورونا " أوميكرون "، وتم التأكيد على ضرورة توافر كافة المستلزمات الطبية، والتشديد على تواجد الأطقم الطبية من الأطباء وفرق التمريض.
وسبق أن وضعنا آليات صارمة لإدارة المستشفيات الجامعية منذ بداية أزمة فيروس كورونا من خلال العديد من الإجراءات، من أهمها تشكيل لجنة عليا لضمان تنفيذ سياسات مكافحة انتشار فيروس كورنا بكليات ومعاهد الجامعة ومرافقها الطبية بالتنسيق مع وزارة الصحة، وتقديم الدعم الضروري لها من الأطقم الطبية والتمريض المتخصصة، وتعيين مجموعات كبيرة من الأطباء والتمريض للعمل بالمستشفيات الجامعية بمختلف التخصصات، بالإضافة إلى تجهيز العيادات بالكليات، وسيارات إسعاف مُجهزة للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة داخل الحرم الجامعي وخارجة.
هل انتهت جامعة القاهرة من تطعيمات الطلاب؟ وما هى الأعداد التى تم تطعيمها حتى الآن ؟
حققنا معدلات مرتفعة في عملية تطعيم الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس باللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعد أن خصصنا 21 مركزًا ونقطة داخل الحرم الجامعي وخارجه مجهزة بجميع الأطقم الطبية والمستلزمات للتطعيم ضد فيروس كورونا، تنفيذًا قرارات مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعدم السماح للطلاب والعاملين بدخول الجامعة إلا بعد تقديم شهادة تُثبت الحصول على لقاح فيروس كورونا.
ماذا عن جهود جامعة القاهرة للتقدم فى التصنيفات العالمية؟
حققت جامعة القاهرة خلال الـ 4 سنوات الأخيرة تقدمًا غير مسبوق في التصنيفات الدولية، واحتلت موقع الصدارة على مستوى الجامعات المصرية والأفريقية في العديد من التصنيفات، واستطاعت أن تُجدد نفسها، وتحقق منافسة قوية مع الجامعات العالمية الكبرى بل تتفوق على العديد منها بقوة برامجها، وأساتذتها، وجودة مناهجها، وكفاءة العملية التعليمية، وأصبحت تُعد من أفضل 1% على مستوى الجامعات العالمية، حيث جاءت ضمن أفضل جامعات العالم محققة قفزات تصل إلى 150 مركزًا في العديد من التصنيفات وتقدمت سبعة أضعاف في بعضها، وتقدمت بشكل غير مسبوق في 8 تصنيفات دولية.
ونقوم بتطوير أنفسنا من خلال اتباع سياسات جامعات الجيل الرابع لتوظيف ما تملكه الجامعة من إمكانات أساتذتها وعلمائها ومعاملها، والعمل على زيادة التعاون الدولي وبناء الشراكات مع الجامعات العالمية المرموقة من خلال برامج علمية مشتركة لزيادة الدرجات العلمية المشتركة، وإتاحة التبادل الأكاديمي والطلابي، واستقدام أساتذة أجانب، وإدخال برامج ونظم تعليمية جديدة بمعايير عالمية، والتوسع في تخصصات وظائف المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والاعلام الرقمي والأمن المعلوماتي.
كما عملنا على تطوير جودة ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا من حيث الكم والكيف، فضلًا عن تطوير المعامل وتشكيل الفرق البحثية ودعمها معنويًا وماديًا ولوجستيًا، والتركيز على مجالات بحثية لم تكن لها تواجد على خريطة النشر الدولي، وتقديم حزمة من الحوافز لأعضاء هيئة التدريس والباحثين للمنافسة في كافة المناسبات.
ما عدد الكليات المعتمدة دوليا بجامعة القاهرة ؟ وكيف يتم تجهيز الكليات الأخرى للحصول على الاعتماد الدولى؟
أحدثنا نقلة نوعية في الاعتماد الدولي الأكاديمي والإداري، وحصلت معظم الكليات والمعاهد على الاعتماد القومي للجودة، حيث حصل 19 معملا وبرنامجا دراسيا على الاعتماد الدولي، كما حصل على شهادة الأيزو العالمية 13 كلية، و11 مركزًا، والأمانة العامة للجامعة بإداراتها الرئيسية، ومركز جامعة القاهرة لضمان جودة التعليم، وتم التجديد السنوي لشهادة «الأيزو» 9001 / 2015 في مجال الجودة الإدارية.
وكانت كلية قصر العيني أول كلية طب مصرية تحصل على "الأيزو" أكاديميًا وإداريًا، حيث حصلت على شهادتين للأيزو الأولى في النظم الإدارية طبقًا للموافقة QMS ISO9001:2015، والثانية فى نظم إدارة المؤسسات التعليمية طبقًا للمواصفات EOMSIS21001:2018، كما حصلت مستشفى الأطفال الجامعي التخصصي "أبو الريش الياباني" على شهادة الأيزو 9001/2015 لوحدات الإقامة ووحدات الرعاية المركزة والأبحاث والتطوير في طب الأطفال من هيئة المواصفات والقياسات الفرنسية والمعتمدة عالميًا في أكثر من 150 دولة.
ونحرص على تأهيل الكليات للحصول على الاعتماد الدولي بتقديم الدعم الفني واللوجستي، من خلال وضع خطة استراتيجية تتضمن العديد من الإجراءات التي تم اتخاذها، من بينها تطوير البرامج والكليات، وتأهيل البنية الأساسية والبشرية اللازمة للاعتماد، وتحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية، وتحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم والتعلم والبحث، وتحسين جودة البرنامج الأكاديمي الذي تقدمه كليات الجامعة بما ينعكس على مستوى الخريجين وقدراتهم التنافسية، ووضع نظام لقياس وتقييم الأداء بالكليات تشمل (المعايير الأكاديمية المرجعية للبرنامج التعليمي، وجودة فرص التعلم، والمشاركة المجتمعية، والأبحاث والأنشطة العلمية الأخرى، وفعالية إدارة الجودة والتحسين).
ماذا عن التحول الرقمي بالجامعات بشكل عام وبجامعة القاهرة بشكل خاص؟
في جامعة القاهرة نجحنا في التحول إلى جامعة ذكية متكاملة من جميع النواحي التعليمية والتطبيقية قائمة على التحول الرقمي، من خلال تنفيذ العديد من الآليات على جميع المستويات الإدارية والتعليمية، من خلال عدة إجراءات من بينها رقمنة التواصل الإداري وربط الإدارات المختلفة بالكليات الكترونيًا، وإنشاء قواعد البيانات والمعلومات ومواقع الكليات.
ووظفنا التقنيات الرقمية الحديثة بشكل فعال، من خلال تطوير لوحة قيادة مركزية هي الأولي من نوعها، بما ساهم في الارتقاء وتسريع الخدمات التي تقدمها الجامعة، وتأسيس قاعدة بيانات موحدة وكود لكل طالب يستخدمه في جميع خدماته على بالجامعة.
ونجحنا في رقمنة العملية التعليمية عبر العديد من الخطوات، من بينها إنشاء منصة جامعة القاهرة التعليمية الذكية Smart CU التي تُعد أكبر منصة ذكية للتعليم عن بُعد على مستوى جامعات العالم، وتتضمن مجموعة من الأنظمة المتكاملة.
كما نجحنا أيضا في تطوير البنية التحتية التكنولوجية بكلياتها وإداراتها ومدنها الجامعية، ورصدنا 500 مليون جنيه لذلك، وتم تطوير الخدمات والمواقع الإلكترونية، وتقديم التعاملات الخدمية والتعليمية والتدريبية الكترونيًا في العديد من الجوانب، من بينها فتح باب التحويل أمام الطلاب إلى كليات الجامعة الكترونيًا، واستقبال طلبات تسكين الطلاب المغتربين بالمدن الجامعية الكترونيًا، والتقدم الإلكتروني للتربية العسكرية.
هل جامعة القاهرة أنهت تطبيق الكتاب الإلكتروني بشكل كامل ؟ وما نسبةً نجاحه؟
نجحت كليات الجامعة في تجهيز وتحويل جميع الكتب الجامعية إلى كتب إلكترونية مع بداية العام الدراسي الحالي 2021/2022، في إطار الاعتماد على الكتاب الإلكتروني والاستغناء عن الورقي، وذلك وفقًا لقرارات المجلس الأعلى للجامعات، بما يُمثل خطوة ضرورية لتحويل عمليات التدريس إلكترونيًا مع وضع بنوك أسئلة في كل المواد.
ويأتي تحويل الكتاب الجامعي الورقي إلى كتاب الكتروني في إطار عملية تحول الجامعة إلى جامعة ذكية رقمية الكترونية، مع وضع عدة قواعد ومعايير للكتاب الجامعي الالكتروني وإلزام الجميع بها، وعلي رأسها الاحترام والتطبيق الكامل لحقوق الملكية الفكرية.
آخر تطورات المشروعات الجديدة لجامعة القاهرة ؟
جامعة القاهرة لديها عددًا من المشروعات الكبرى، التي يتم تنفيذها وفق جدول زمنى محدد فى إطار استراتيجيتها للتحول إلى جامعة ذكية من جامعات الجيل الرابع، ومنها الجامعة الدولية بمدينة 6 أكتوبر، التي تعد أول جامعة برامج على مستوى العالم، وقد حققنا نسبة الإنجاز بها 100% من معدلات الإنشاء، وتم الانتهاء من الهيكل الخرساني، والمبنى الرئيسي ومبنيي مدرجات، وقطعنا شوطًا كبيرًا في أعمال التشطيبات والمرافق، وتم التعاقد لتوريد أثاث الجامعة الدولية طبقًا للطابع المعماري العريق لجامعة القاهرة الأم.
وفيما يتعلق بمشروع تطوير المستشفيات الجامعية يندرج منه عدة مشروعات فرعية، تشمل مستشفيات قصر العيني من خلال مشروع "قصر العيني"، حيث أعادت الجامعة هيكلة وتصميم مبنى استقبال وطوارئ مستشفى قصر العيني، ليصبح وفق كود مستشفيات الطوارئ الدولية، وزيادة المساحة الكلية للمبنى من 700 متر مربع إلى 7000 متر مربع، وتم تجهيزه وتزويده بأحدث الإمكانيات والأجهزة الطبية الحديثة وأعمال الشبكات وفق أحدث المواصفات العالمية، وميكنة حركة المرضى، وتجديد وتطوير مستشفى الأمراض الباطنة بقصر العيني، ورفع كفاءته وفق أحدث الوسائل والنظم الطبية العالمية.
وبدأنا هذا العام بالعمل على مشروع المجمع الطبي للأطفال، الذي يُعد أكبر مشروع يقدم الرعاية الصحية للأطفال في منطقة الشرق الأوسط، ويُقام علي مساحة 88000، ويضم 10 غرف عمليات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية.
ونجحت الجامعة في استعادة مستشفى المعهد القومي للأورام الجديد 500500 بالشيخ زايد، والذي يُعد أكبر مستشفى تعليمي متخصص ومتكامل في العالم لعلاج مختلف أنواع الأورام لجميع الأعمار، وتم إنجاز ما يزيد على 70 % من أعمال إنشاءات المرحلة الأولى له، وذلك بتكلفة 3.5 مليار جنيه.
وتستمر جامعة القاهرة في العمل على قدم وساق لاستكمال مستشفى ثابت ثابت الجامعي، ليصبح من أكبر المستشفيات في العالم لعلاج الأمراض المعدية والباطنة والمتوطنة، وأول معهد طبي بحثي متخصص في الأمراض المعدية، حيث يتم الآن انجاز الأعمال النهائية بالمرحلة الأولى من المستشفى، وينقسم إلى 4 مبان، لتكون قدرته الاستيعابية نحو 300 سرير موزعة ما بين الداخلي والرعاية المركزة والطوارئ، ويضم مبنى للأبحاث العلمية فريدًا من نوعه على ثلث مساحة الأرض، ويشمل مركزا بحثيا متقدما في الأمراض المعدية.
هل تم تطبيق نظام الساعات المعتمدة على كافة الكليات ؟
نجحت جامعة القاهرة في السنوات الأخيرة في استحداث وتطوير مجموعة من البرامج الدراسية المتميزة بنظام الساعات المعتمدة بالمرحلة الجامعية الأولى (البكالوريوس والليسانس)، والتعليم الإلكتروني المدمج والنظام الأوروبي بمختلف كليات الجامعة، وتقبل طلاب الثانوية العامة والشهادات المعادلة بعد التحاقهم بتلك الكليات من خلال مكتب التنسيق أو الحصول على الحد الأدنى للكلية.
وتوافق هذه البرامج المعايير الدولية في التعليم، وتحتوي هذه البرامج على تطوير شامل للعملية التعليمية، وتخدم متطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتتناسب مع وظائف المستقبل، وتستهدف المساهمة في التنمية الشاملة ورسم خارطة العلوم المستقبلية وقاطرة الاقتصاد الوطني.
هل هناك كليات جديدة يتم افتتاحها خلال العام الدراسي الجديد ؟
نعمل حاليا على مشروع كبير لاستحداث وتطوير كليات لوظائف المستقبل، وذلك في إطار مراعاة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة ودعم احتياجات الدولة بما يتيح القدرة على مواجهة تحديات المستقبل، وفي إطار تنفيذ رؤية الجامعة للتحول إلى جامعة من الجيل الرابع ولمواكبة التطور التكنولوجي ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة ووظائف المستقبل.
وقد أنشأنا في سبيل ذلك أول كلية للدراسات العليا للنانو تكنولوجي في مصر والشرق الأوسط، وبدأت الدراسة بالفعل العام الحالي، وحاليا يتم إنشاء 3 كليات جديدة هي كلية علوم الطاقة الجديدة والمتجددة، وكلية علوم وتكنولوجيا الفضاء، وكلية الذكاء الاصطناعي والروبوت.