أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية، أن الاستقرار في كازاخستان ضرورة أساسية يجب المحافظة عليه؛ لترسيخ التعاون والتنمية في آسيا الوسطى والمنطقة.
وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الأحد/ تحت عنوان: "استقرار كازاخستان" - أن كازاخستان تواجه أسوأ اضطرابات منذ استقلالها مع انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، على الرغم من أنها شهدت في عام 2011 تظاهرات عمالية في مدينة جاناوزن في الغرب، احتجاجاً على الأجور وظروف العمل، لكن تم احتواء تلك التظاهرات آنذاك، مشيرة إلى أن أعمال العنف الأخيرة انطلقت من نفس المدينة، لكن هذه المرة بسبب رفع أسعار الغاز المسال الذي يستخدمه معظم المواطنين في سياراتهم.
وأوضحت أنه إذا كانت التظاهرات السلمية ضد أوضاع معينة حقاً مشروعاً، فإن ظهور تظاهرات مسلحة، تمارس العنف والتخريب، وتحتل مؤسسات رسمية أمر يدعو للتساؤل عمّا إذا كانت هذه الأعمال مخططة، وتهدف إلى خلق فوضى، وتقويض النظام القائم، مضيفة أن التقارير الرسمية تشير إلى تحول مدينة ألماتي إلى ساحة معارك شوهدت فيها أبنية وعربات عسكرية تحترق، إضافة إلى مقتل 18 من قوات الأمن وإصابة نحو ألف، ومقتل 26 مسلحاً، الأمر الذي استدعى فرض حالة الطوارئ القصوى، وطلب مساعدة «منظمة معاهدة الأمن الجماعي» التي تضم روسيا وأرمينيا وطاجيكستان وبيلاروسيا وقرجيزستان لإرسال قوات سلام بعدما كاد الوضع يخرج عن السيطرة.