انتقدت روسيا، اليوم السبت، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التي قال فيها إن انسحاب الروس من كازاخستان سيكون "صعبا جدا".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات تلفزيونية "الأمر يتعلق برهاب روسيا، ومجرد ثرثرة طفولية وهراء ولا تستند إلى أي أدلة".
وأشارت إلى أن "إرسال قوات حفظ سلام من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان تم بشكل قانوني تمامًا".
وأكدت المسؤولة الروسية أن "رد الفعل الأمريكي كان هجوميا وفظا"، موضحة أنه "لا يمكن للولايات المتحدة أن تكذب بعد الآن وأن تستخدم معايير مزدوجة عند وصف الوضع في كازاخستان على أنه احتجاجات فمن الواضح أنها ليست سلمية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال أمس، في تصريحات صحفية إن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من "النفوذ الروسي"، بعدما طلبت من موسكو نشر قوات على أراضيها لاحتواء الاضطرابات المستمرة.
وانطلقت الاحتجاجات في كازاخستان على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، امتدت المظاهرات لأنحاء أخرى في البلاد.
وتشكل هذه الاحتجاجات أكبر تحدٍ للرئيس قاسم جومارت توكاييف منذ توليه السلطة في عام 2019، حيث فشلت قراراته بإقالة الحكومة وإعادة تخفيض الأسعار في تهدئة الاحتجاجات.
وتصاعدت الاحتجاجات، بشكل متسارع وواسع النطاق، حيث اقتحم محتجون مباني حكومية في أكبر مدن البلاد ألما آتا، وأضرموا النيران فيها.
كما أعلن الرئيس حالة الطوارئ في ألما آتا وفي مقاطعة مانجيستاو، وكذلك في العاصمة نور سلطان اعتباراً من الأربعاء، مع فرض حظر تجول ليلي.