تشهد مصر الحدث العالميالأبرز، وهو تنظيم منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، والذي يقام في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بداية منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم هو حدث سنوي عالمي، وقد انطلق عبر ثلاثة نسخ في الأعوام الماضية 2017 و 2018 و 2019، وكانت البداية في 25 أبريل 2017، عندما عرض مجموعة من الشباب المصري، خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، مبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم، وعلى الفور استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعلن دعوته لجميع الشباب من مُختلَف دول العالم، ليعبّروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
وقد عُقد منتدى شباب العالم لأول مرة في نوفمبر 2017، حيث شارك شباب من جميع أنحاء العالم في محفَل دولي ثري وشاب، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الفرصة متاحة أمام الشباب للتواصل مع كبار صانعي القرار، والتواصل مع شباب واعدين من المنطقة ومن كل أنحاء العالم، عازمين على جعل عالمنا مكاناً أفضل للجميع.
وفي المنتدى، تشارك مجموعة متنوعة من الحضور؛ بما في ذلك رؤساء الدول والحكومات، والقادة الشباب الدوليين، والشباب الملهم في مُختلَف المجالات، والشخصيات الدولية البارزة ومجموعات شبابية من جميع أنحاء العالم.
مبادرة حياة كريمة والتجربة المصرية لتنمية الإنسان
تناقش نسخة منتدى شباب العالم هذا العام ، المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والتجربة المصرية لتنمية الإنسان، وهي المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، حيثث تتخطى استثماراته حوالى 700 مليار جنيه على مدار 3 سنوات لتغيير شكل الريف المصرى ورفع مستوى المعيشة وتحسين جودة حياة حوالى 58 مليون مواطن من أبناء القرى في مختلف المجالات الخدمية والحيوية.
كما تسهم مبادرة حياة كريمة في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى.
وتهدف المبادرة إلى توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، كما تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.
كما تهدف المبادرة إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر إحتياجاً في الريف والمناطق العشوائية في الحضر وتعتمد المبادرة على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان "حياة كريمة" لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.
الفئات المستهدفة من مبادرة حياة كريمة
الفئات المستهدفة من مبادرة حياة كريمة هم: "الأسر الأكثر احتياجًا في التجمعات الريفية - كبار السن - ذوي الاحتياجات الخاصة - النساء المعيلات والمطلقات - الأيتام والأطفال - الشباب العاطل عن العمل - المتطوعين".
محاور عمل مبادرة حياة كريمة
سكن كريم: رفع كفاءة المنازل، وبناء أسقف، وبناء مجمعات سكنية في القري الأكثر احتياجًا، ومد وصلات مياه وصرف صحي وغاز وكهرباء داخل المنازل.
بنية تحتية: إنشاء مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى.
خدمات طبية: بناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها من معدات وتشغيلها بالكوادر الطبية.
خدمات تعليمية: بناء ورفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية وإنشاء فصول محو الأمية.
تمكين اقتصادي: تدريب وتشغيل من خلال مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر وإنشاء مجمعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل.
تدخلات اجتماعية وتنمية إنسانية: تدخلات اجتماعية تشمل بناء وتأهيل الإنسان وتستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ومبادرات توعوية.
تدخلات بيئية: جمع مخلفات القمامة مع بحث سبل تدويرها.
مبادرة حياة كريمة
تعتبر المبادرات التى تقوم بها الدولة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مقدمة الأعمال التنموية والاهتمامات الرئاسية التى تعمل على توفير سبل الراحة والحياة للمواطن المصري من بنية تحتية ومراكز ومستشفيات وغيرها من الخدمات التى تقدمها هذه المبادرات الرئاسية.
وتاتي مبادرة "حياة كريمة" في مقدمة المبادرات التى تتبناها الدولة المصرية، حيث أنها الأكبر والأضخم فى مصر والعالم وتستهدف تحسين حياة أكثر من نصف سكان الجمهورية.
كما أن المبادرة تعتبر الأولى من نوعها التى تجتمع فيها 38 وزارة تعمل تحت مظلة مبادرة واحدة بالتنسيق التام بينهم لرفع جودة الحياة للمواطن على جميع المستويات.
توثيق المبادرة فى كتاب الإنجازات
ولأهمية مبادرة "حياة كريمة"، وثق كتاب "الرؤية والإنجاز.. مصر تنطلق"، إنجازات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي انطلقت في يناير 2019؛ بهدف التدخل العاجل لتحسين جودة الحياة لنحو 58 مليون مصري في 4500 قرية وتوابعها بتكلفة إجمالية أكثر من 700 مليار جنيه.ووفقا لما تضمنه الكتاب فإن مشروع "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري هو مشروع مصري 100% بالأيدي العاملة به والمواد المستخدمة فيه، حيث أنه لأول مرة على مستوى العمل العام، تجتمع أكثر من 20 وزارة وهيئة و23 منظمة مجتمع مدني بالتعاون مع القطاع الخاص لتنفيذ هذا المشروع.
ويقدم هذا المشروع خدمات تقدم لأول مرة بالقرى الأكثر احتياجًا وتشمل شبكات الغاز الطبيعي، وشبكات الاتصالات والألياف الضوئية، وخدمات الإنترنت فائق السرعة، والمجمعات الزراعية والمجمعات الخدمية المتقدمة للمصالح الحكومية.
إشادات بمبادرة حياة كريمة
واستعرض الكتاب الإشادات الدولية والعالمية بالمبادرة الرئاسية، حيث تم إدراج مشروع "حياة كريمة" وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر بمنصة أفضل الممارسات التي تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ضمن أفضل المشروعات والممارسات التي تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
كما أشادت وحدة التنمية المستدامة بمنظمة الأمم المتحدة بمبادرة "حياة كريمة" لمساهمتها في التخفيف من الآثار السلبية لأزمة فيروس كورونا من خلال تحسين مستويات المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا، بجانب توفير العديد من فرص العمل.