قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، إن أبواب الجنة تترك مفتوحة لكونه من الممكن أن يدخل لها أناس آخرون، ومن أجل دخول الملائكة لهم، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى أمر بالحفاظ على مشاعر المذنبين، ونجد أن السنة الإسلامية منظومة متكاملة للحفاظ على المشاعر؛ إذ أن مراعاة المشاعر من صميم العقيدة والخلق، لذا القرآن الكريم تحدث عن مراعاة مشاعر الآخرين في مواضع عدة.

وأوضح الشيخ خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون على " دي ام سي" أن كل ما يشغل بال المؤمني يوم القيامة، مراعاة مشاعرهم يوم العرض العظيم، موضحًا في الوقت ذاته أن القرآن الكريم ركز على جبر الخواطر، وعدم التجريح وعدم الوقوع في العرض وهتكه بالألفاظ، لذا يجب على المسلمين الالتزام بهذه القواعد الدينية.

وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن عددا كبيرا من المفسرين ذكروا أن أبواب الجنة لا تغلق قط، بينما أبواب النار تغلق بعد دخول أهل النار لها، مستشهدًا بقول الله تعالى عن أهل الجنة: «والمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ، سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ»، مؤكدًا أن سبب إغلاق أبواب النار أنه بعد دخول أهلها لن يدخلها أحد آخر.

وأضاف «الجندي»، خلال تقديمه برنامجه لعلهم يفقهون على "دي ام سي" أن السر وراء استدامة فتح أبواب الجنة بعد دخول المؤمنين بها عقب الحساب، بينما تُغلق أبواب النار، مستشهدًا بقول الله تعالى: «جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ» عند حديثه عن الجنة، وقوله تعالى «نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ» عند حديثه عن النار، كما أن المؤمنين يوم القيامة يكونون في حالة ستر إلهي.