بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي، اليوم السبت، مع رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الوضع في كازاخستان.
وذكر الكرملين في بيان أن رئيس وزراء أرمينيا أخبر الرئيس الروسي خلال الاتصال الهاتفي أن أرمينيا بصفتها رئيسة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستنظم مؤتمرا عبر الفيديو لمجلس الأمن الجماعي بالمنظمة، حول كازاخستان.
وأجرى بوتين أيضا اتصالا هاتفيا مع نظيره الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، حسب الكرملين.
وأطلع رئيس كازاخستان نظيره الروسي على آخر تطورات الأوضاع في بلاده، كما أعرب عن شكره له للدعم الذي قدمته روسيا لكازاخستان في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، داعيا إلى إجراء قمة مجلس الأمن الجماعي التابع للمنظمة عبر الفيديو في القريب العاجل.
وأفاد الكرملين أن الرئيس بوتين أيد فكرة عقد القمة لبحث الإجراءات الهادفة إلى استقرار الوضع في كازاخستان.
وانطلقت الاحتجاجات في كازاخستان على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، وامتدت المظاهرات لأنحاء أخرى في البلاد.
وتشكل هذه الاحتجاجات أكبر تحدٍ للرئيس قاسم جومارت توكاييف منذ توليه السلطة في عام 2019، حيث فشلت قراراته بإقالة الحكومة وإعادة تخفيض الأسعار في تهدئة الاحتجاجات.
وتصاعدت الاحتجاجات، بشكل متسارع وواسع النطاق، حيث اقتحم محتجون مباني حكومية في أكبر مدن البلاد ألما آتا، وأضرموا النيران فيها.
وأعلن الرئيس حالة الطوارئ في ألما آتا وفي مقاطعة مانجيستاو، وكذلك في العاصمة نور سلطان اعتباراً من الأربعاء، مع فرض حظر تجول ليلي.