مع كل اقتراب لموسم الامتحانات فى الجامعات، تُثار قضية المكتبات والملازم الجامعية أمام الجامعات الحكومية، فى ظل حالة كبيرة من الإزعاج علي مستقبل الطلاب من تلك هذه الملازم والملخصات، بعض الطلاب يراها ضرورة لا غنى عنها، ، ويعتبرها خبراء التعليم والقانونين أنها من وسائل تدمير العملية التعليمة والطالب في المقام الاول ، بسبب دفعها الطلاب للابتعاد عن الكتاب الجامعى والمحاضرات.
وأكد الدكتور ناجي عبد المؤمن عميد كلية الحقوق جامعة عين شمس السابق، أن هذه الظاهرة اعتداء صارخ علي ملكية المؤلف لافتا ان هذه الملازم بها مقطتفات وليس تلخيص للمنهج منوهاأن دور شرطة المصنفات كبير في الحد من هذه الظاهرة.
وأضاف الدكتور ناجي، خلال تصريحاته لـ “صدى البلد” أنه لا يوجد سبيل الي تقنين اوضاع مثل هذه الظاهرة التي تعمل علي تخريج دفعات ليس مؤهلة لسوق العمل والتي تتعارض مع رؤية مصر المستقبلية والاهتمام البالغ من القيادة السياسية بالتعليم .
وأشار عميد كلية الحقوق السابق ، الى أنه لابد أن تحارب هذه الظاهرة من جذورها والنظر فى إعادة إصلاح المنظومة التعليمية من البداية خاصة من مرحلة الثانوية العامة التى تتزايد فيها معدلات الدروس.
وقال الدكتور ناجي عبد المؤمن عن المكتبات التي تروج للملازم “دكاكين بير سلم”، وشدد علي اهتمام الأساتذة بالمقررات الدراسية، والتشديد على الطلاب بضرورة حضور المحاضرات، ولهذه يتم منع منع التدريس بالملازم داخل الجامعة، وعدم السماح لأى عضو هيئة تدريس الاستعانة بها خلال المرحلة التعليمية، وفى حال مخالفة ذلك تتم إحالته إلى التحقيق، لكونها بأنها كارثة تعليمية تهدد مسار الدراسة الجامعية، وتقضى على المجهود الذى يبذله الأساتذة فى وضع الكتب وإلقاء المحاضرات.
وأوضح الدكتور ناجي عبد المؤمن، أن القانون يعطي الحق للدكتور الجامعى أن يقاضى هذه المكتبات، والطالب الجامعى الذى يقتصر تحصيله على مادة تعليمية مأخوذة من مذكرة أو ملزمة، سيُصبِح بالتأكيد خريج غير مؤهل فى تخصصه.
وتابع الدكتور ناجي أن وجود الملخصات أو الملازم فى الدراسة الجامعية نقطة ضعف كبيرة فى منظومة التعليم الجامعى، لذلك الكثير من الطلاب هدفه الوحيد ان يجتاز الامتحانات فقط .