EN 
أيقونة الجمال، الفنانة الراحلة مريم فخر الدين، صاحبة الملامح الرقيقة والأنيقة الهادئة، التي حصلت على لقب فاتنة السينما المصرية، كانت تمتلك حضورا جذابا، وموهبة فنية كبيرة ملكت من خلالها قلوب المشاهدين.
الحياة الخاصة للفنانة الراحلة مريم فخر الدين، لم تكن بالحياة الهادئة، كما يظهر على ملامحها البسيطة، لكنها كانت مليئة بالأحداث المرهقة، حتى مع أخيها الأصغر الفنان الراحل يوسف فخر الدين.
علاقة مريم فخر الدين بشقيقها في الصغر
كانت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين تَكبُر أخاها الأصغر يوسف فخر الدين بـ 4 سنوات، وتلك السنوات كافية لتفهم الطفلة الصغيرة مشاعر الغيرة، التي أصابتها فور ميلاد شقيقها الأصغر، فبدأت أولى مشاعر الغيرة، حين وُلد الصغير وأخذوا سريرها الخاص لينام فيه المولود، وذهبت هي للنوم في غرفة والدها.
لم تنس الصغيرة هذا الأمر، كعادة الأطفال الصغار، وعدم إدراكهم للأمور من حولهم بالشكل الصحيح، وحين جاء موعد الدراسة، وذهبت إلى المدرسة، شعرت بضيق شديد، ظنًا منها أنهم «رموها»، ومن هنا نشأت مشاعر كراهية وضيق تجاه شقيقها الأصغر، حتى عند إصابتها بمرض السعال الديكي وتنبيه الطبيب على والديها بعدم اقترابها من المولود، كانت تذهب إليه ليلاً و«تكح»، حتى يُصاب بالمرض ويموت.
مشاعر الحب تكبر داخل مريم فخر الدين
مرت السنوات، وبلغت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين الـ 18 عاما، وتزوجت من محمود ذو الفقار، وفي أحد الأيام تعرض والدها لحادث كبير، نُقل على أثره إلى المستشفى، وقبل وفاته، أمسك يدها، ويد شقيقها الأصغر يوسف، وقربهما من بعضهما البعض، ومن هذه اللحظة تحركت داخلها مشاعر الحب، والمسئولية تجاه يوسف.
أصبحت مريم فخر الدين تعامل شقيقها الأصغر يوسف وكأنه مسئول منها تمامًا، وكانت دائمًا تحقق كل رغباته، معبرة عن ذلك في أحد اللقاءات التليفزيونية: «دلعته دلع مرئ»، وعلى الرغم من أن والدتهما كانت قاسية عليه، وملتزمة، وأوصتها قبل سفرها ألا تتركه يشرب الخمر، ويخرج مع نساء، إلا أنها لم تسمع كلمة والدتها وتركته يفعل ما يحلو له.
دخول يوسف فخر الدين التمثيل
كانت مريم فخر الدين تنتج فيلم «رحلة غرامية» مع الفنانين أحمد مظهر وشكري سرحان وسميرة أحمد، وكانت تبحث عن شخص يؤدي دور أخيها، فدعته لتجربة التمثيل معاها في الفيلم، وبالفعل كان الأمر، وتم اكتشاف موهبته في التمثيل، وبعد ذلك اختاره حسن الإمام في فيلم آخر ونجح أيضًا.
لم يكن الفنان الراحل يوسف فخر الدين، انتهازيا في السينما، وعندما تغيرت السينما قرر التوقف عن التمثيل، وعندما كان يريد أي مبالغ مالية كان يأخذها من دولاب شقيقته مريم.
