قال الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية بالساحل التونسي فريد بن جحا، إن محكمة بالمنستير قضت بتنفيذ عقوبة بديلة ضد شخص في قضية سرقة.
وبحسب وسائل اعلام تونسية، تتمثل هذه العقوبة الطريفة في الاعتناء بالأحياء والسلاحف البحرية بجزيرة قوريا بالشراكة مع جمعية أزرقنا الكبير.
وصرّح بن جحا لاذاعة جوهرة أف أم التونسية بأن العقوبة تقتضي العمل لمدة ساعتين في تربية السلاحف بدلا من يوم سجن، معتبرا "أنّ هذه التجربة الفريدة والممتازة حققت عديد الفوائد بالنسبة للمحكوم عليه بعيدا عن أسوار السجن والعقوبات السالبة للحرية، ومكنته كذلك من الحفاظ على نقاوة السوابق العدلية".
وبيّن أنّ هذا الإجراء سيُمكن من إنعاش خزينة الدولة، خاصة وأنّ السجين داخل الوحدات السجنية، يُكلف الدولة حوالي 50 دينارا يوميا.
وقال فريد بن جحا، إنّ مكتب المصاحبة بالمنستير، وفّر للدولة خلال 3 سنوات حوالي مليون دينار، مشيرا إلى أنّ هذه العقوبات البديلة تشمل فقط الجرائم غير الخطيرة ومن ارتكبها لأوّل مرّة، حيث تقع عملية الإصلاح خارج أسوار السجن، وعبر العمل لفائدة المصلحة العامة.