الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري: فكرة السنن الإلهية علم شريف مهجور حتى عند تيارات التطرف

أسامة الازهري
أسامة الازهري

قال الدكتور أسامة الأزهري إن من سنن الله في الوجود، أن أي أمة كانت حتما سيحدث فيها تيارات وفرق وجدل واختيارات ومدارس علمية.


وأضاف الأزهري خلال برنامجه " الحق المبين" على " دي ام سي" أن  فكرة السنن الإلهية علم شريف مهجور حتى عند تيارات التطرف، وحامل الهداية لا ينظر إلى الناس، إلا وهو يحاول أن يبني الجسور مع من فيهم من الخير وأن يبني عليه، ولا وقوف لنا عند نواحي القصور، لكن الوقوف عند كل معنى شريف موجود في الوجدان حتى يبني عليه.


قال الدكتور أسامة الأزهري إن شروط الفهم الصحيح للأحاديث النبوية 4 شروط، إنه يجب أولًا جمع جميع النصوص التي تتعرض للفكرة وتناقشها سواء من القرآن أو السنة وذلك في صعيد واحد وليس أخذ نصًا واحدًا، مشددًا على أن تلك الخطوة بحاجة إلى استقراء لأن هناك نصوص ذُكرت بالنص وأخرى ذُكرت بمعناها وهذا مجهود علمي شاق.

وأضاف الأزهرى، خلال برنامجه " الحق المبين" أنه يجب بعد ذلك التأكد من أن النصوص لا يُكذب بعضها بعضًا ولا يوجد أي تعارض بينها، أي يكون هناك حُسن لترتيب النصوص مع بعضها، مشيرًا إلى أن المرحلة الثالثة هي فهم دلالات الألفاظ وهذه قال عنها الإمام الغزالي إن باب دلالات الألفاظ عمدة علم أصول الفقه.

أما المرحلة الرابعة، قال الأزهري إنها الفهم العميق لمقصد الشريعة الذي تتتفق فيه هذه النصوص على بنائه، قائلًا إن هناك آداب للفهم والاستباط وهذا يجعل الإنسان في حذر شديد كي لا يتم الانفراد بحديث واحد والأخذ به كما يفعل البعض.  


قال الدكتور أسامة الأزهري، إن التيارات المتطرفة انطلقت من نظرة التكفير لكل من على وجه الأرض، نتيجة فكرة الحاكمية، وإدخال الفروع في الأصول، والتكفير هو المنطلق الرئيسي الذي ولَّد كل مفاهيم ومنطلقات تيارات التطرف، والمحرك الأكبر لحمل السلاح.

وأوضح الأزهري: إن مفهوم الفرقة الناجية عند التيارات التكفيرية، فكرته شديدة الالتباس، وظهرت بقوة على أيديهم، وكانت توليدا تلقائيا نتيجة تسلسل القناعات السابقة لهم.

أضاف  أن تلك التيارات قامت بالتبرير الفكري من أي نص شرعي صريح أو مؤول، حتى وجدوا أحاديثا، اعتدوا عليها، واندفعوا إلى العدوان على كلمة شريفة من كلام النبوة، ذات محمل جليل، وأنزلوها على المعنى النفسي الظلماني الذي هو استئثار وأنانية.