EN 
قال الدكتور هاني تمام عضو هيئة التدريس بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، أحد علماء الأزهر الشريف، إن فيديو رقص المعلمة التي انتشر على النت حرام ومرفوض ، فلا يجوز للمرأة أن ترقص أمام الناس وتكشف عن مفاتنها أمامهم ، وللأسف الشديد هذه ظاهرة سلبية خطيرة منتشرة لبعض البنات والنساء ، وأصبحن يفعلن هذا الفعل الحرام الفاضح دون حياء ـ هداهم الله ـ وفي هذا مجاهرة لله بالمعاصي وهي من أخطر الذنوب. فأي امرأة تفعل هذا فهي على خطر عظيم ينبغي تحذيرها ونرجو لها الهداية.
وأوضح الدكتور هاني تمام، أن الأهم والأخطر في هذا الموضوع: هو من صور الفيديو ونشره وفضح هذه المرأة بدلًا من الستر عليها ، والقرآن الكريم حذرنا من ذلك وبين العذاب الأليم الذي ينتظر صاحب هذا الفعل فقال: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" فإذا لم تفعل الفاحشة وكنت تكرهها ولكنك تحب إشاعتها في المجتمع بين الناس فهذا عقابك.
وأضاف: ينبغي أن ننشر ثقافة الستر على خلق الله بيننا ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : " من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة" ومعنى هذا أنك إذا رأيت إنسانًا يفعل معصية أو أي شيء يعيبه ينبغي عليك أن تستره بدلًا من فضيحته مشيرا إلى أنه لما ارتكب ماعز الزنا أشار عليه رجل يسمى هزَّال أن يذهب لرسول الله ويعترف بذنبه، فلما ذهب ماعز واعترف ، قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهزال: يا هزال: لو سترته بردائك لكان خيرًا لك.
وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه : لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلا ثوبي لأحببت أن أستره به، مضيفا: أي عظمة وجمال في هذا الدين الحنيف وتعاليمه وأخلاقه السامية العالية التي ابتعدنا عنها.
واختتم الدكتور هاني تمام حديثه: كلنا مستورون بستر الله وكرمه علينا ، ولو كشف الله الستر عنا لضاقت علينا الدنيا ، وكلنا عصاة ومذنبون ومقصرون ، الفرق بيننا وبين غيرنا أن الله كشف أمرهم وستر أمرنا وهذه من أعظم نعم الله علينا والحمد لله ، فأحسنوا الظن بعباد الله والتمسوا الأعذار لهم واستروا عليهم وكفوا عن فضيحتهم، وكونوا باب خير للناس ولا تكونوا باب شر.
بعد الواقعة المؤسفة التي أشعلت جدلا عبر السوشيال، أحيلت معلمة حصلت على لقب المعلمة المثالية للنيابة بسبب تداول فيديو راقص لهم خلال رحلة نيلية.
